عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-09-24, 7:15 AM
الـ شُـمُـوخْ
عضو جديد
رقم العضوية : 156290
تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2011
عدد المشاركات : 51

غير متواجد
 
افتراضي {الثَّبَاتَ الثَّبَاتَ فِيْ زَمَنِ الْمُغْرِيَاتِ •●
الثَّبَاتَ الثَّبَاتَ فِيْ زَمَنِ الْمُغْرِيَاتِ

شَدَّنِيْ.. أَحِبَّتِيْ مَوْقِفِ؟ فَفِيْ هُدَاةً الْلَّيْلِ الْبَهِيمِ تَنَاوَلْتَ كِتَابا بَدَأْتُ أُقَلِّبُ صَفَحَاتِهَ عَلَيْ أَجِدُ مِنْهُ مَوْعِظَةٌ..أَوْ عِبْرَةٌ.. لأُدَاوِيّ بِهَا قَلْبِيْ وَقَلْبُ مَنْ كُنَّ عَلَىَ طَرِيْقِ الْخَيْرِ وَالْهِدَايَةِ..قَلْبِ مَنْ كَانَتْ وَكَانَ ذَاتَ دِيْنٍ وَخَلَقَ ..فَبَقِيَ لَدَيْهِ الْدِّيْنُ وَضَاعَ خَلْقِهِ ..وَنَسِيَ وَنَسِيْتُ أَنِّ رَسُوْلِنَا صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآَنَ؟

فُلَانَةَ مِنَ الْنَّاسِ ...فَتَاة لَا أُزَكِّيْهَا عَلَىَ الْلَّهِ...كَانَتْ صَالِحَةً مَصْلَحَةِ... صَوَّامَةً قَوَّامَةً ... دَاعِيَةً إِلَىَ الْلَّهِ نَشِيْطَةٌ بِذَلِكَ ...صَاحِبَةً أَيَادٍ بَيْضَاءُ ... سَارَتْ بِهَذَا الْطَّرِيْقِ الْعَامِرِ بِالْخَيْرِ وَالْطَّاعَةِ إِلَىَ مَا شَاءَ الْلَّهُ لَهَا ...وَفَجْأَةً تَكُوْنُ الْصَّدْمَةِ الَّتِيْ تُمَزِّقُ الْقَلْبِ ...هِيَ بِنَفْسِهِا تَقَعُ فِيْ مُنْكَرٍ مُعَيَّنْ كَانَتْ تُنْكِرُهُ عَلَىَ بَقِيَّةِ الْأَخَوَاتِ وَبِشِدَّةِ ...وَيَوْمَا بَعْدَ يَوْمٍ ... تُضْعِفُ ... وَنَرَىْ عَلَامَاتِ الانْحِدَارِ فِيْ ثَنَايَا كَلَامِهَا ....

فُلَانٍ مِنْ الْنَّاسِ ...رَجُلٌ صَالِحٌ يُشَارِ لَهُ بِالْبَنَانْ صَلَاحِا وَدَعْوَةُ ...نَرَاهُ يَكَدْ وَيَلْهَثْ ... بَلْ ...كَانَ صَالِحٌ مُصْلِحُ ... صَوَّامٌ قَوَّامٌ ... دَاعِيَ إِلَىَ الْلَّهِ نَشِيْطٌ بِذَلِكَ صَاحِبُ أَيَادٍ بَيْضَاءُ ... سَارَ بِهَذَا الْطَّرِيْقِ الْعَامِرِ بِالْخَيْرِ وَالْطَّاعَةِ إِلَىَ مَا شَاءَ الْلَّهُ لَهُ ...وَفَجْأَةً تَكُوْنُ الْصَّدْمَةِ الَّتِيْ تُمَزِّقُ الْقَلْبِ ...عِشْنَا ...وَتَمُرُّ الْأَيَّامِ .. يَوْمَا تِلْوَ يَوْمٍ ...نَرَىْ وَنَعِيْشَ مِنَ الْصَّدَمَاتِ بِأَشْخَاصٍ كَانُوْا عَلَىَ الْطَّاعَةِ...وَإِذَا بِهِمْ يَتَسَاقَطُوْنَ ... وِيَتَهاوُونَ فِيْ مُسْتَنْقَعَاتِ الْخَطَايَا وَالْمَعَاصِيْ وَالْذُّنُوْبَ ...يَالِلِهَ ... رُحْمَاكَ رَبَّنَا رُحْمَاكَ ...الْمُتَسَاقِطُوْنَ كَثِيْرُوْنَ ...وَالْقِصَصُ وَالْمَوَاقِفِ أَكْثَرَ وَأَكْثَرُ ....


نَتَعَجَّبَ ... وَيَعْتَصِرُ الْقَلْبِ أَلَمْا وَنَخَافُ وَنَقْلّقَ أَنَّ يُصِيْبَنَا مَا أَصَابَهُمْ ...يَجُوْلُ فِيْ الْخَاطِرْ هَذَا الْهَمِّ الْعَظِيْمُ ... أَمْرٌ جَلَلٌ ... وَنُقْطَةُ تُحَوِّلُ فِيْ حَيَاةِ الْكَثِيْرِيْنَ ...حَتَّىَ سَيِّدُ وَلَدِ آَدَمَ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَافَهُ وَمَلَأَ هَمُّهُ قَلْبِهِ ...فَصَارَ جَلَّ دُعَائِهِ عَنْهُ ... «الْلَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوْبِ ثَبِّتْ قَلْبِيْ عَلَىَ دِيْنِكَ» وَيَزْدَادَ الْأَلَم ... وَيَزْدَادَ الْخَوْفْ عَلَىَ دِيْنِنَا ... رُعْبَا وَهَلَعِا أَنَّ نَفْقِدُ أَفْضَلَ مَا فِيْ الْوُجُوْدِ ...عِنْدَمَا نَرَىْ أَشْخَاصَا عَاشُوْا فِيْ زَمَنِ فَاضِلٌ وَمَجَالِسُ عِلْمِ ...

ثُمَّ انْقَلَبَ حَالِهِمْ رَأَسَا عَلَىَ عَقِبٍ ...فَهَذَا " وَاصِلْ بْنِ عَطَاءٍ ".. كَانَ تِلْمِيْذَا فِيْ زَمَنِ فِتْنَةِ عِنْدَ عَالِمُ تَتَدَفَّقُ الْحِكْمَةَ مَنْ فِيْهِ ...عَالِمِ تَقِيٍّ نَقِيٍّ .. وَلَا نُزَكِّيَ عَلَىَ الْلَّهِ أَحَدٌ ... "الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ " رَحِمَهُ الْلَّهُ. كَانَ فِيْ حَلَقَاتٍ تَحُفُّهَا الْمَلَائِكَةُ وَتَغْشَاهَا الْسَّكِينَةَ ...وَبَعْدَ هَذِهِ الْحَلَقَاتِ يَخْرُجُ وَاصِلْ وَيَنْعَزِلُ عَنْ مَجْلِسِ الْحَسَنِ وَيَسْقُطُ وَيَكُوْنَ بُؤْرَةٌ مَذْهَبِ ضَالٌّ، وُصِلَ بِهِمِ الْحَالِ أَنْ قَدَحٍ هُوَ وَمَنْ اتَّبَعَهُ فِيْ ذَاتِ الْلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .. تَعَالَىْ الْلَّهُ عَمَّا يَقُوْلُوْنَ عُلُوا كَثِيْرا.

ثُمَّ نَزْدَادُ خُوِّفَا عَلَىَ الثَّبَاتِ وَيَزْدَادَ دُعَاؤُنَا وَنَزْدَادُ بِمَعْرِفَةِ أَهَمِّيَّتِهِ عِنْدَمَا نَرْجِعُ لْحَيَاةِ الْصَّحَابَةِ رِضْوَانُ الْلَّهِ عَلَيْهِمْ الَّذِيْنَ قَالَ عَنْهُمُ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «خَيْرُ الْنَّاسِ قَرْنِيّ ثُمَّ الَّذِيْنَ يَلُوْنَهُمْ» ...نَتَأَمَّلْ حَالَ الْمُرْتَدِّيْنَ وَكَيْفَ ارْتَدُّوْا عَنْ دِيْنِهِمْ وَقَاتِلْهُمْ أَبُوْ بَكْرٍ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ رَغْمَ أَنَّهُمْ كَانُوْا عَلَىَ اسْتِقَامَةِ ظَاهِرَةً فِيْ زَمَنِ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...

فَهَلْ نَأْمَنُ الثَّبَاتَ بَعْدِهِمْ ...؟؟؟

ثُمَّ لَوْ زَلَلْنَا – مَعَاذَ الْلَّهِ – هَلْ نَأْمَنُ الْعَوْدَةِ لِلْطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيْمِ كَمَا عَادُوْا ...؟؟؟

أَحِبَّتِيْ ...فًــــيَ الْلَّهُ.....هِيَ بَعْضُ نِقَاطِ أَعْرِضَهَا ...عَلَّهَا بَعْدَ تَوْفِيْقٍ الْلَّهِ تُعِيْنُنَا عَلَىَ الثَّبَاتِ.

الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :


يَجِبُ عَلَىَ مَنْ طَلَبَ الثَّبَاتْ عَلَىَ الْأَمْرِ أَنْ يُخَلِّصَ فِيْ جَمِيْعِ أَعْمَالِهِ فَلَا يَرْجُوَ بِهَا إِلَّا الْلَّهُ وَحْدَهُ ... وَلَا يَطْلُبُ مِنْ غَيْرِ الْلَّهِ ثَوَابَا {يُثَبِّتُ الْلَّهُ الَّذِيْنَ آَمَنُوْا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِيْ الْحَيَاةِ الْدُّنْيَا وَفِيْ الْآَخِرَةِ} [ابْرَاهِيْمَ:27].

الْدُّعَاءِ :


إِنَّ الالْتِجَاءِ إِلَىَ الْلَّهِ تَعَالَىْ وَالْتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الثَّبَاتِ فَقَدِ كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ الْنَّبِيِّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَوْرَدْتَ ذَلِكَ أَمْ سَلَّمَهُ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهَا : «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوْبِ ثَبِّتْ قَلْبِيْ عَلَىَ دِيْنِكَ».

طَلَبِ الْعِلْمِ :


إِنَّ مَعْرِفَةَ الْطَّرِيْقِ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الثَّبَاتِ عَلَيْهِ، وَلِذَلِكَ كَانَ طَلَبُ الْعِلْمِ مِنْ أَفْضَلِ الْقُرُبَاتِ وَمَنْ سَلَكَهُ فَقَدْ وَضَعَ قَدَمَهُ عَلَىَ الْطَّرِيْقِ الْصَّحِيْحِ .الْلَّهُمَّ ارْزُقْنِيْ الْشَّغَفُ وَالْحُبُّ لِلِتَّوَسُّعِ فِيْ الْعِلْمِ وَطَلَبَهُ.

الْإِقْبَالِ عَلَىَ الْقُرْآَنِ :

اسْتَمْسَكَ بِحَبْلِ الْلَّهِ مُعْتَصِمَا ........ فَهُوَ الْرُّكْنُ إِنْ خَانَتْ أَرْكَانِ. {يَهْدِيَ بِهِ الْلَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ الْسَّلَامِ} [الْمَائِدَةِ:16] تِلَاوَةِ وَحِفْظا وَعَمَلَا وَدَعْوَةً .

الْتَّقْوَىْ :


{وَمَنْ يَتَّقِ الْلَّهَ يَجْعَلْ لَّهُ مَخْرَجا(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الْطَّلَاقِ:2-3].

ذِكْرِ الْلَّهِ تَعَالَىْ :


فَإِنَّهُ طُمَأْنِيْنَةٍ وَسَكِيْنَةٍ {أَلَا بِذِكْرِ الْلَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوْبُ} [الْرَّعْدُ:28].

ذَكَرٍ الْمَوْتِ :


قَالَ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «أَكْثِرُوْا مِنْ ذِكْرِ هَادِمِ الْلَّذَّاتِ». فَالَإِكْثَارُ مِنَ ذَكَرٍ الْمَوْتِ يَجْعَلُ الْعَبْدَ دَائِمَا مُشْتَغِلِا بِالْصَّالِحَاتِ وَالْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهَا بِعَكْسِ الْغَفْلَةِ.