عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2011-09-24, 7:07 AM
الـ شُـمُـوخْ
عضو جديد
رقم العضوية : 156290
تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2011
عدد المشاركات : 51

غير متواجد
 
افتراضي
ولهذا قال: { مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } .


[تفسير ابن كثير]

قال ابن القيم -رحمه الله-:


إن الله سكَّن قلوب المشتاقين،



فقال:{مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [العنكبوت: 5]



وفيه تعزية للمشتاقين وتسلية لهم، أي أنا أعلم أن من كان يرجو لقائي فهو مشتاق إليّ
فقد أجلت له أجلا يكون عن قريب فــإنه آت لا محالة وكل آت قريب،
وفيه لطيفة أخرى وهي تعليل المشتاقين برجاءاللقاء





لولا التعلل بالرجاء لقُطِعَت ~نفس المحب صبابة وتشوقا
حتى إذا روح الرجاء أصابه~ سكن الحريق إذا تعلل باللقا




آية تطيربها القلوب فرحًا وأملًا ورجاءًا في لقاء محبوبها
"الله" -تبارك وتعالى-






لكن أي قلوب؟!
أقلوب تعلقت بدنيافانية أم بــــ آخرة خير وأبقى؟
أقلوب تعلقت بأهل ومال ومتاع زائف
أم قلوب تعلقت بالحبيب الكريم الرحيم -جل شأنه- ونعيمه الدائم؟





نسأ ل الله أن يُصلح فساد قلوبنا
اللهم ارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك
في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ..




كان أبوالدرداء يقول:
"أحب الموت لا لشيء، إلا اشتياقا إلى ربي"
~~شدني لروعتـه فنقلته إليكم نفعني الله وإياكم ~~