لولا تَخيّرَ في البقاء لسانهم
عاشوا بقاءَ الدّهرِ دونَ لسانِ
والأرضُ لو كان الخيارُ لها بهم
مادت وما قبلتهُمُ بمكانِ
لم يعلموا أن الزّهورَ شذيّةً
مهما رَموا أوراقَها بمُشانِ
لولا عقِلتَ لقلتَ خيرَ مقالةٍ
في فضلِ عائشةٍ منَ النّسوانِ
وعلمت أن البحرَ ليسَ بحاملٍ
خبثاً ولو ألقتْ بهِ الثقلانِ
وعلمتمُ أنّ الشّرورَ وإن عدت
فالخيرُ في أعقابِها خيرانِ
خيرٌ يقولُ استيقظتْ أرواحُنا
والخيرُ بعدَ الخيرِ كانَ مثاني
وبأنّ جندَ محمّدٍ أُسُدُ الورى
لن يغفلوا عن فُريةِ البهتانِ
وإذا يغالي فاجرٌ في فسقِه
فنفوسُنا وسيوفُنا حِصنانِ
وإذا يكذّبُ ما توعّدنا به
فالحرب تُبطِلُ حجّةَ المتواني
فلتمعنوا بضلالةٍ وسفاهةٍ
إنّ الحروبَ مخابرُ الفرسانِ
هذا وعيدٌ للذين قد اقتفوا
أثرَ البغاةِ بهذه الأزمانِ
مئةٌ قبيلَ الأربعينَ وبعدَها
ممّا رجوتُ قَبولَه بيتانِ
وبه رجوتُ الله خيرَ جزائه
في الذّبِّ عن عِرضِ النبي العدنانِ
وعن المبرّأةِ الكريمةِ أمّنا
حباً بدين الله والقرآنِ
وبهجوِ كلِّ منافقٍ قد يدّعي
نسباً إلى الإسلامِ والإيمانِ
وجعلتُ من هذي الحروفِ صواعقاً
أرمي بها رفضاً وذا حِدثانِ
وأميطُ عن وجهِ اللئامِ لثامَهم
حتى يصيرَ النّورُ للإعلانِ
جدّي رسولُ اللهِ أمّي عائشٌ
والآلُ آلي والإلهُ كفاني
يا ربِّ صلِّ على النّبيِّ وآلِه
ما لاحَ في وجهِ السّما القمران
ربّاه واجْمعنا بآل محمّد
يوم القيامةِ في نعيمِ جنانِ
واقطع لسانَ مكذّبٍ ومنافقٍ
واجعلهمُ عبراً لكلِّ زمانِ
واجعلهمُ يا ربُّ في درَكِ الشقا
وأذقْهمُ حرَّ الحميمِ الآنِ
المعتزُّ بالله
طارق حسين دغيم
طرابلس الشام
25/9 / 2010 م
منقول ...