عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-09-23, 2:44 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي (( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ))
ذكر نفسك بجنه عرضها السماوات والارض


ان جعت في هذه الدار ،او افترقت ، او حزنت ، او مرضت او بخست حقا او ذقت ظلما فذكر نفسك بالنعيم ، انك ان اعتقدت هذه العقيده وعملت لهذا المصير تحولت خسائرك الى ارباح ، وبلاياك الى عطايا ، وان اعقل الناس هم الذين يعملون للاخره ، لانها خير وابقا وان احمق وابله هذه الخليقه هم الذين يرون ان هذه الدنيا هي قرارهم ودارهم ومنتهى امانيهم ، فتجدهم اجزع الناس عند المصائب ، واندمهم عند الحوادث ، لانهم لا يرون الا حياتهم الزهيده الحقيره ، لا ينظرون الا الى هذه الفانيه ، لا يفكرون في غيرها ولا يعملون لسواها ، فلا يريدون أن يعكر لهم سرورهم ، ولا يكدر عليهم فرحهم ، ولو أنهم خلعوا حجاب ألران عن قلوبهم ، وغطاء الجهل عن عيونهم ،لحدثوا أنفسهم بدار الخلد ونعيمها ودورها وقصورها ، ولسمعوا وأنصتوا لخطاب الوحي في وصفها ، أنها والله الدار التي تستحق الاهتمام والكد والجهد .
هل تأملنا طويلا وصف أهل الجنة بأنهم لا يمرضون ولا يحزنون ولا يموتون ، ولا يفنى شبابهم ، ولا تبلى ثيابهم ، في غرف يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، فيها ما لا عين رأت ، ولا إذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، يسير الراكب في شجره من أشجارها مائه عام لا يقطعها ، طول الخيمة فيها ستون ميلا ، أنهارها مطرده ، قصورها منيفة ، قطوفها دانيه ، عيونها جاريه ، سرورها مرفوعة ، أكوابها موضوعه ، نما رقها مصفوفة ، زرابيها مبثوثة ، تم سرورها ، عظم حبورها ، فاح عرفها ، عظم وصفها ، منتهى الامانه فيها ، فأين عقولنا لا تفكير ؟! ما لنا نتدبر ؟!
إذا كان المصير إلى هذه الدار فلتخف المصائب على المصابين ولتقر عيون المنكوبين ولتفرح قلوب المعدمين. فيا أيها المسحوقون بالفقر، المنهكون بالفاقة المبتلون بالمصائب، اعملوا صالحا، لتكسبوا جنه الله وتجاوروه تقدست أسماؤه (( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ))


منقول من كتاب لا تحزن


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟