عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-09-22, 2:16 AM
تيييم
اشتراك ذهبي لمدة سنة ( هدية من الموقع )
الصورة الرمزية تيييم
رقم العضوية : 140648
تاريخ التسجيل : 2 - 2 - 2011
عدد المشاركات : 1,828

غير متواجد
 
Exclamation كن كالقمر يرفع الناس رؤسهم كي يروه
كن كالقمريرفع الناس رؤوسهم لكي يروه .ولا تكن كالدخان يرتفع لكي يراه الناس
من الناس من يعيش حياةمديدة ويمر بأحوال سعيدة ولكن محصلة حياته
تكون صفراً . ومن الناس من يعيش حياة قصيرة ويمر بأحوال سعيدة لكن محصلة حياته تشكل رقماً كبيراً في عدادالرجال . فالأول يعيش على هامش الحياة لا يهتم إلا بنفسه ولا يكترث بمصالح الناس ولا يلقي بالاً للمصلحة العامة فيموت دون أن يدري به أحدلأن موته لا يغير شيئا في حياة الناس ولا ينقص الكون محسناً بفقده فيخرج من الدنيا غير مأسوف عليه .
والثاني يعيش الحياة بكل معانيها ويقدم مصلحة الناس على مصلحته ويكثر من الإحسان إلى الناس ويكون عضواً فاعلاً ونافعاً في المجتمع .
فإن مات فإن السماء تهتز لفقده والأرض تحزن لفراقه ومكان سجوده وصلاته يبكي عليه والناس تفتقد إحسانه وتحن إليه كما حدث عندوفاة زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهمافي الليلة التي مات فيها قام شخص من الفقراء ينتظر من يأتيه بالطعام كل يوم فلم يأته
ففتح الباب ليجد جاره فاتحاً بابه أيضاً فسأل جاره عنسبب فتحه بابه في ذلك الوقت
فأخبره بأنه ينتظر محسناً يأتيه بالطعام كل يوم فأخبره بأنه هو أيضا ينتظرلنفس السبب ولكن المحسن لم يحضر وفي اليوم التالي عرف الناس أن زين العابدين قدانتقل إلى رحمة الله وعرفوا أنه هو المحسن الذي كان يأتيهم بالطعام وكان لا يدري به أحد إلا الله . لذلك كان رقما كبيراًفي تاريخ الإنسانية
وسجل الرجال . والكثير ممن هم أغنى منه عاشوا وماتوا قبله وبعده ولم يدر أحد بحياتهم ولا بوفاتهم لأنهم كانوا أصفاراً على يسار رقم الحياة .
فلنحاول أن لا نكون صفراً
ولنعلم أن الرقم الذي يمثلنا يكبر كلما كبرت درجة إحساننا إلى الناس ونحتل مكاناً في الوجود مساحته تعادل مساحة نفعنا لخلق الله وتعاوننا مع الآخرين في سبيل المصلحةالوطنية والإنسانية وشعورنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وكلما زاد هذا الشعور زادت معه قيمة الإنسان
فكن أخي الكريم أختي الحبيبه كن رقمآ إيجابيا وإياك أن تكون صفرا .
ولكن هل تدرون من هو أسوءمن هذا الشخص الصفر ؟
إنه الرقم السلبي الذي لا يسلم الناس من شره وأذاه فذلك الذي يقال عند وفاته :

الحمدلله.

فلا تكن كذلك

وحاول أن تكون ممن يقال عند وفاتهم :

لا حول ولا قوة إلابالله...
مما رآق لي
التعديل الأخير تم بواسطة تيييم ; 2011-09-22 الساعة 2:30 AM.


توقيع تيييم
لاداعي للخوف من صوت الرصاص.. فالرصاصه التي تقتلك لن تسمع صوتها..!!
[/B]