عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2007-03-30, 2:45 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
نقد بعض الأمثلة

كل باحث في هذا الحساب يسوق الكثير من الأمثلة وهو يظن بأنه اكتشف معجزة من كتاب الله تعالى بناء على هذا الحساب، وينسى أن عالم الأرقام يحوي الكثير من المصادفات. ولذلك يمكننا الاستشهاد ببعض الأمثلة التي يقدمها أصحاب هذا الحساب لنرى اضطراب المنهج لديهم وعدم وجود منهج ثابت في البحث. ففي إحدى المقالات [3] ، يسوق الباحث عدداً من الأمثلة، لنحلل هذه الأمثلة باختصار ونرى أنها مجرد مصادفات.

المثال 1:

جُمَّل كلمة (أبيض) هو 813 ولو بحثنا عن السور التي وردت فيها مشتقات هذه الكلمة (ابيضت، الأبيض، تبيضّ...) وقمنا بجمع أرقام السور كان الناتج 813 نفس جمَّل الكلمة.

التعليق:

سؤالي هنا لماذا جمعتَ أرقام السور، ولم تجمع أرقام الآيات مثلاً؟ ولماذا أخذت جمَّل كلمة (أبيض) مع العلم أن هذه الكلمة لم ترد في القرآن بهذه الصيغة بل وردت كلمة (الأبيض)، لماذا لم تحسب جمَّل كلمة (الأبيض) والجواب ببساطة: لأن الباحث لو اتبع منهجاً علمياً فسوف لن يصل إلى أي حقيقة رقمية إعجازية!

والسؤال الثاني: لماذا اختار الباحث هذه الكلمة بالذات وطبق عليها قانون جمع أرقام السور؟ لماذا لم يدعم نظريته بكلمات أخرى يسير فيها على نفس المنهج؟ وهل يستمر الباحث في هذا المنهج بجمع أرقام السور أم أنه يلجأ لمنهج آخر لينضبط معه الحساب؟ لنقرأ المثال التالي.

المثال 2:

جمَّل كلمة (الحديد) هو 57 ورقم سورة الحديد هو 57 في القرآن والوزن الذري للحديد هو 57 تقريباً. ولو أخذنا تكرار كلمة (حديد) في القرآن وقمنا بحساب ترتيب كل كلمة في السورة وجمعنا تراتيب هذه الكلمات كان الناتج 3258 والجذر التربيعي لهذا العدد هو 57 تقريباً.

التعليق:

هنا نتساءل: لماذا غير الباحث منهجه فلم يقم بجمع أرقام السور كما فعل مع كلمة (أبيض)؟ لماذا اكتفى برقم سورة الحديد فقط؟ ولماذا أخذ ترتيب كلمات (الحديد) في القرآن؟ ولماذا جمع هذه التراتيب ثم أخذ الجذر التربيعي؟ لماذا لم يفعل ذلك مع بقية الأمثلة؟ ولماذا لم يطبق هذا المنهج على بقية السور أو بعضها على الأقل؟ وبما أن القرآن يحوي 114 سورة فإنه من الممكن أن يحدث توافق ما بين اسم سورة مع جمَّل هذه السورة وهذا التوافق مصادفة! وبخاصة أننا لو طبقنا هذا القانون على بقية السور لم تنضبط! وهذا يثبت أن العملية بأكملها مصادفة لا أكثر ولا أقل.