بسم الله الرحمن الرحيم
صباحكم /مسائكم سعيد...
انتشرت هذه العبارة " ابحث في قوقل !!" في الأونة الأخيرة و فيها ما فيها..أنا أقف معارضا ضد هذه العبارة و أنافح كثيرا لرد الأمور إلى نصابها.
صحيح أن الكثير من الأمور قد تجدها عنده و يقدمها على طبق من الراحة..
بيد أن من المعلوم أن ما جاء بسرعة يذهب بسرعة.. لدرجة أن الجميع أصبحوا يعتمدون عليه كمرجع أساسي في حديثه.. فقبحاً لعالمٍ أو مثقفٍ كان " قوقل " مرجعه أو عزوا لحديثه.. أنا أطالب بالرجوع إلى أمهات الكتب ومظان المعلومات الأساسية و إلى الأماكن الأم ..لا مانع في اتخاذ "قوقل" عنصراً مساعداً إذا تعثر الأمر لكن لا نجعله القناة الأساسية التي نعبر منها لما نريد
و إلا سنَضِل و نُضَل.
لقد وصلنا إلى حالة سيئة جداً لدرجة أنني سألت أحدهم ليحدثني عن طبيعة تخصصه في الجامعة فقال لي : ( لا أستطيع التحدث لأن (الابتوب) ليس معي )
ألا قبحاً لهذا الرأس الفارغ و الهمة الدنية التي تنتظر المعلومات باردة جاهزة ، وحين ينقطع التيار الكهربائي يصبح اُميـاً كما ولدته أمه ..
فمن لم يخضب رأسه بغبار الكتب و يمسح لحيته بمداد الحروف..مات في غبة الجهل و سار في درب الحماقة و يوشك أن يكون كحامل الأسفار..
أنا مع الاستعانة به في وقت الحاجة لكن لابد أن تحفظ للمكتبة مكانتها و أن تبجل حلقات العلم و الدروس العلمية و بهذا نصل بإذن الله للمراد.
اعجبني ونقلته لكم فشاركوني آرائكم ...
ودمتم بـود ..
^__^