8-
7. ماذا يمكن أن يحدث إذا لم يستطع الفرد أن يتعامل مع التوتر؟
عندما يقع الفرد تحت تأثير مستوى عالي من التوتر والضغط لفترات قصيرة ومستمرة يؤدي هذا إلي تفتيت أداءه وخفض همته، ولكن يمكن للفرد أن يتعلم مما مر به من خبرات سابقة -
تؤهله لان يتكيف مع ما يواجهه من مواقف باتباع سياسات قادرة على تجنب مثل هذه المشاكل في المستقبل.
ان حدوث التوتر لفترات طويلة وعدم القدرة على التحكم فيه والتعامل معه يمكنه أن يحدث تأثيرات سلبية مدمرة لأداء الفرد. ومن أمثلة ما يحدثه التوتر لمدة طويلة ما يلي:
· التعب والإنهاك
· الشعور بالإحباط
· الغضب المستمر
· الانهيار
8. "اجندة التوتر" كأداة فعالة للتعامل مع التوتر
الاحتفاظ باجندة لمتابعة التوتر ومصادره يعد من الأساليب الفعالة والمستحدثة لمواجهة التوتر ومعرفة المستوى المناسب الذي يمكن للفرد التعايش معه والاستمتاع به والاستفادة منه وهو ما يطلق عليه التوتر الإيجابي. يقوم الفرد بتدوين ما يدور من مواقف وأحداث أثناء اليوم في العمل وعلى الصعيد الشخصي وما سببته من توتر وقلق وكذلك مستويات التوتر التي مر بها الفرد .
ونستعرض فيما يلي ما يظهر في "أجندة التوتر" من معلومات:
خلال فترة زمنية معينة (على سبيل المثال كل ساعة) يتم تدوين ما يلاحظ من مصادر التوتر والمواقف التي واجهت الفرد ويتم مراعاة كتابة ما يلي:
-9-
أولا: في حالات التوتر واليقظة للأمور العادية:
· الوقت الذي حدث فيه التوتر
· مستوى التوتر الذي شعر به الفرد وإعطائه درجة من 1 إلى 10
· مدى الشعور بالسعادة
· مستوى الاستمتاع بالعمل والرضا الوظيفي
· مستوى الكفاءة والفعالية في الأداء
ثانيا: في حالات التوتر ومواجهة المواقف الصعبة:
· ما هو هذا الموقف
· متى وأين حدث ذلك ؟
· ما هي العوامل الهامة التي أدت إلي التوتر؟
· مدى ما حدث ومستوى التوتر الذي حدث
· كيف تم تعامل الفرد مع هذا الموقف
· هل تم مواجهة المسببات للتوتر أم الأعراض؟
· هل تم التعامل مع التوتر ومواجهته بنجاح؟
بعد عدة أيام من الاستمرار في تدوين ذلك، يجب على الفرد أن يحلل المعلومات المدونة في الاجندة وسيكون من الشيق أثناء تحليل المواقف التي حدثت والتوتر الذي تم مواجهته أن يتم ملاحظة تأثير ذلك على أداء الفرد لعمله وما تم تحقيقه من نتائج. ويمكن للفرد بعد الانتهاء من هذا الوصول إلى نوعين من المعلومات والبيانات:
أ. الأشياء والمواقف ومستوى التوتر الذي يسعد به الفرد ويتعايش معه ويؤدى من خلاله بأكثر فاعلية وإيجابية. فيمكن للفرد أن يجد إن أداؤه يتسم بالكفاءة عندما يشعر انه غير راض بسبب التوتر.
ب. الأشياء والمصادر الرئيسية للتوتر غير الإيجابي في حياة الفرد. يجب على الفرد معرفة الظروف التي أدت إلى أن يسبب التوتر عدم السعادة والرضى، ثم يبدأ الفرد في التعرف عما إذا كانت استراتيجياته وأساليبه في التعامل مع التوتر ومواجهتها فعالة ومؤثرة أم لا.