-4-
3. التوتر والقلق الذي يحدثه الفرد لنفسه
هناك بعض شخصيات من الأفراد يمكنها أن تساعد على إحداث وخلق للتوتر.يوجد أشخاص يطلق عليهم نوع"ا" وهم الذين شخصياتهم وحياتهم تعيش على التوتر وتتكيف معه بصفة مستمرة.
ويوجد أشخاص آخرين يطلق عليهم نوع "ب" على درجة عالية من النضوج يمكنهم أن يتعايشوا بهدوء واسترخاء في مختلف نواحي حياتهم سواء العملية أو الشخصية.
يمكن للتوتر أن يزيد من إفراز مادة "النورأدرينالين" والتي تعطى الشعور بالثقة والغرور والابتهاج عند الأفراد الذين من النوع "ا". وهؤلاء الأفراد يقومون بلا وعى بتأجيل الأعمال والمسئوليات إلى اللحظة الأخيرة لخلق جو من الشعور بضيق الوقت المتاح لإنجاز الأعمال وعدم تناسبه مع الجدول الزمني الموضوع. هذا بالإضافة إلى قدرة هؤلاء الأفراد على خلق مناخ متوتر داخل المؤسسة أو الإدارة التي يعملون بها. وكل هذا يشبع سعادتهم عند رؤية هذا الموقف وما يحدث به من توتر وقلق. هذا بدوره يحدث توتر وعدم رضا للأفراد الآخرين في محيط العمل، بالإضافة إلى تأثيره على جودة الأداء ومستوى الفاعلية بوجه عام وذلك لضيق الوقت المتبقي والمتاح فعلا للتنفيذ.
3. 1 القلق والخوف الشديد والجزع
يحدث ذلك عندما يكون الفرد قلق بالظروف التي تحيط بالموقف والتي هي عادة ما تكون خارج نطاق تحكمه . وفي بعض المواقف عندما يكون الفرد قلقا يمكنه أن يجد حلولا وبدائل لمشكلة ما بأسلوب أسرع. ولكن غالبا ما تكون هذه الحلول ناتجة عن التفكير سلبيا مما يؤثر على قدرات الفرد في حل المشاكل التي تواجهه.
"البرت اليس" عالم في الإدارة والسلوكيات اهتم بدراسة تأثير القلق والخوف على أداء الفرد، ومن أهم ما يحدث القلق عند الأفراد ما يلي:
· الرغبة الدائمة في الحصول على حب وإعجاب كل الأفراد المهمين في حياة الفرد
· الرغبة في أن يكون الفرد قادرا على مواجهة أي موقف في أي وقت
· الاعتقاد بان العوامل الخارجية هي التي تحدث سوء الحظ
-5-
· الرغبة في أن تسير كل المواقف وتتحقق كل الأمنيات كما يريد الفرد. كما انه يجب على الأفراد المحيطين تنفيذ كل ما أوصى به دون مشاكل
· الاعتقاد بان الخبرات السابقة السيئة وغير السعيدة سيمكنها أن تحكم ما سيحدث في المستقبل باعتبار إن الأمور تسير بشكل منتظم وبأساليب نمطية لا تتغير
4. كيفية التعامل مع التوتر ومعالجته
عندما يعي الفرد ويتفهم مستوى التوتر المناسب والذي يمكنه أن يعمل من خلاله إيجابيا، الخطوة التالية هي أن يقوم الفرد بالتحكم وإدارة هذا التوتر بفاعلية.
والأسلوب الأمثل للقيام بذلك هو أن يتم وضع خطة للوسائل التي يمكن عن طريقها التعامل مع التوتر. بعض جوانب هذه الخطة سيمثل خطوات يمكن للفرد أن يتخذها بنفسه ويتحكم بها لتجنب أو تلافي المشاكل التي تسبب التوتر. بعض العناصر الأخرى قد يكون له علاقة بصحة الفرد مثال القيام بالتمرينات الرياضية أو تغيير النظام الغذائي أو تحسين البيئة والمناخ المحيطين بالفرد. جزء آخر من الخطة قد يغطى مهارات إدارة والتعامل مع التوتر والتي عن طريقها سيتمكن الفرد بالاستعانة بها عند زيادة معدلات التوتر التي يتعرض لها. ومن أمثلة جوانب خطة التعامل مع التوتر ما يلي :
· تحسين التنسيق مع فرد معين من أفراد الإدارة التابعة لك
· تدريب فرد معين ليتمكن من القيام بأداء عمل أو مسئولية معينة
· وضع أهداف للعمل لما هو يجب أن يحققه الفرد
· طلب الحصول على إرجاع للاثرمن مديرك المباشر بصورة متكررة
· شراء أداة أو عده معينة لتحسين الأداء وزيادة فاعليته
· تنظيف وترتيب المكتب والبيئة المحيطة به للتقليل من الفوضى
· الحصول على قسط من الراحة يتناسب مع العمل الذي تقوم به
· النوم الساعة العاشرة مساءا للحصول على قدر كافي من النوم
· خفض كمية المنبهات التي يتم تناولها (القهوة والشاي) يوميا
· التشاور مع أفراد العائلة عن كيفية قضاء وقت معين معا يوميا