2. التوتر الناتج عن العمل والظروف المحيطة بالبيئة
كما أوضحنا سابقا إن التوتر نتاج لمجموعة من المسببات والظروف التي تحدث للفرد وتحيط به مما يساعد على إيجاد شعور لديه بالقلق أو اليقظة أو عدم الراحة.
ونستعرض فيما يلي المتغيرات والظروف التي قد تؤثر على حدوث التوتر للفرد في محيط العمل أو على الصعيد الشخصي.
-2-
2. 1 الظروف البيئية والوظيفية المحيطة بالفرد
قد يجد الفرد إن الدور الذي يقوم به من خلال أداءه لعمله يسبب له الكثير من التوتر المستمر. وقد تكون العوامل والمتغيرات التي تحكم البيئة والمناخ المحيط بالفرد في الإدارة التي يعمل بها أو في المؤسسة التي يتبعها هي التي تحدث هذا التوتر. ومن أمثلة مسببات التوتر:
· الازدحام في محيط الإدارة الواحدة وتكتل مجموعة من الأفراد في مساحة صغيرة مما لا يتيح للفرد أن يعمل بكفاءة
· الإزعاج والفوضى
· انخفاض مستوى النظافة أو انعدامه
· التلوث بأنواعه
· نظم وإجراءات العمل نفسه تكون غير منظمة
2. 2 الطعام الذي يتناوله الفرد
قد تسبب أنواع الطعام التي يتناولها الفرد الكثير من التوتر لما بها من الكيماويات ومكونات غير صحية ومن أمثلة ذلك:
· الكافيين: هذا المكون يزيد من تكوين هرمونات التوتر مما يؤدي إلى صعوبة النوم وزيادة سرعة الغضب عند الفرد
· السكريات التي تفرز من الحلويات والشكولاته: قد يشعر الفرد بعد تناول الحلويات إن لديه طاقة عالية وحيوية على المدى القصير، ولكن الجسم يتفاعل مع ذلك ليواجه الجرعات الكبيرة من السكريات المتواجدة به ليتعادل بها ويحرقها عن طريق إفراز الكثير من الأنسولين. الأمر الذي يؤثر بدوره على حدوث انخفاض كبير في الطاقة بعد مدة قصيرة من ارتفاع كمية السكريات بالجسم
· تناول أطعمة بها ملح كثير: يؤدى ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم ويعرض جسم الفرد للتوتر الكيميائي الذي يجب على الفرد تعاطى جرعات من الأدوية لمعالجته
· تناول وجبات غير متوازنة وغير صحية من الطعام: يؤدى هذا إلى مرض الفرد وحدوث خلل ما في الجسم مما يسبب التوتر
-3-
2. 3 أسلوب حياة الفرد والعمل الذي يؤديه
ومن مظاهر ذلك:
· القليل أو الكثير من العمل
· تأدية عمل خارج نطاق خبرة الفرد وقدراته
· المعوقات ومضيعات الوقت
· الوقت المتاح للقيام بالعمل والمواعيد والالتزامات التي يجب الوفاء بها
· التواكب مع متطلبات التقدم والتحديث
· التغير الذي يحدث في الإجراءات والأساليب والسياسات
· نقص المعلومات والنصائح والمؤازرة
· عدم توفر أهداف واضحة
· عدم وجود توقعات واضحة من مديرك عن أداءك
· المسئولية عن الأفراد والميزانيات وأدوات الإنتاج
· المستقبل الوظيفي والترقي والقدرات المطلوبة وتنميتها
· الظروف التي تحدث في المؤسسة أو من العملاء
· الظروف الشخصية والتي تحدث في محيط الأسرة
2. 4 الإجهاد والعمل الزائد
"دفيد لويس" أحد علماء الإدارة والسلوك اهتم بدراسة تأثير الإجهاد والعمل الزائد على حدوث التوتر للفرد. وقد أطلق على ما يحدث من سلوكيات "مرض التسرع"، فيمكن للفرد أن يقوم بأداء عمله بتسرع مما يؤدى إلى نتائج غير مرضيه وما يتبع ذلك من حدوث إحساس بالفشل والإحباط والذي يزيد بدوره من التوتر وعدم الشعور بالرضا. وكل هذا يزيد من الإجهاد الذي ينتج عنه مظاهر كثيرة من المرض الذهني والبدني.