التوتر والتعامل معه في الواقع العملي
1. مفهوم التوتر ومصادر
2. التوتر الناتج عن العمل والظروف المحيطة بالبيئة
3. التوتر والقلق الذي يحدثه الفرد لنفسه
4. كيفية التعامل مع التوتر ومعالجته
5. التصرف حيال التوتر للوصول إلى الأداء الأمثل
6. قدرة الفرد على التعايش مع التوتر المتوقع حدوثه والأساليب المتبعة في ذلك
7. ماذا يمكن أن يحدث إذا لم يستطع الفرد أن يتعامل مع التوتر؟
8. "اجندة التوتر" كأداة فعالة للتعامل مع التوتر
9. دور القائد أو المدير في التعامل مع أسباب ومصادر التوتر
10. رؤية عامة ونتائج
================================================== =======
1. مفهوم التوتر ومصادره
1. 1 مدخل لمفاهيم التوتر
التوتر هو أي مسبب أو مؤثر خارجي أو داخلي يحث وينشط ويزيد من مستوى اليقظة عند الفرد. التوتر قد يكون إيجابيا وقد يكون سلبيا، وفي كل من النوعين يؤثر على مستوى أداء الفرد فترتفع درجة الكفاءة والجودة أو ينخفض مستوى تحقيق النتائج والفعالية في الأداء.
إن حياة الفرد بدون توتر بالمعنى الإيجابي تكون على درجة كبيرة من الملل والتبلد. هذا بالإضافة إلى إن الحياة مع وجود الكثير من المؤثرات الداخلية والخارجية والتي تزيد من مستوى يقظة الفرد وتوتره تؤدى إلى المزيد من التعب وعدم الشعور بالسعادة. وبالتالي يؤثر ذلك سلبيا على صحة الفرد وحيويته. الكثير من التوتر يؤدي إلى حدوث مخاطر على فاعلية أداء الفرد، لذلك فان فن التعامل مع التوتر يعنى في مفهومه إن الفرد يجب عليه أن يحافظ على مستوى التوتر الذي يحدث له وأن يكون في مستوى صحي ومناسب يحقق له الاستمتاع بحياته العملية والشخصية ويزيد من فاعلية أداءه.
1. 2 مصادر التوتر
للتوتر مجموعة من المسببات والمصادر نجملها فيما يلي:
· التوتر بسبب الحياة المصيرية وتواجد الفرد: ويحدث ذلك عندما تكون حياة الفرد وصحته معرضين لتهديد الخطر وبالتالي يعيش الفرد تحت التهديد ويحدث أيضا في حالة أن يمر الفرد ببعض التجارب غير السارة أو التحديات. وهنا يكون
-1-
· موقف الفرد في موضع التحفز مما يؤدي إلى إفراز الكثير من الأدرينالين في الجسم ويشعر الفرد كأنه على وشك الدخول في مواجهه أو حالة حرب.
· التوتر بسبب القلق: ويحدث ذلك نتيجة أن يكون الفرد مشغول البال ومتخوف من بعض المواقف والأحداث التي غالبا ما تكون خارج نطاق سيطرته ولا يستطيع التحكم فيها. قد يحدث ذلك أيضا نتيجة استمتاع الفرد بوجود حالة التوتر التي قد تصل في بعض الأحيان إلى حالة من الإدمان.
· التوتر بسبب الظروف البيئية والوظيفية: ويحدث ذلك بسبب المناخ أو البيئة المحيطة بالحياة أو العمل. قد يحدث التوتر بسبب الإزعاج أو الازدحام أو التلوث أو عدم النظافة أو لأي سبب آخر من أسباب اللهو أو التسلية.
· التوتر بسبب الإجهاد و العمل الإضافي: ويحدث ذلك من كثرة الإجهاد والعمل لمدد طويلة. مثال ذلك ما يحدث عندما يريد الفرد أن يحقق الكثير من الأهداف في فترة وجيزة من الوقت، أو عندما لا يستخدم الفرد أساليب فعالة لإدارة جدوله اليومي في العمل أو في حياته الشخصية.
وأخيرا فان الأساليب التي يلجا إليها الفرد في التعامل مع التوتر يجب أن تختلف أو تتنوع باختلاف المسببات والمصادر التي أسهمت في حدوث هذا التوتر.