منهجي في القضاء على الغيبة او أي ذنب آخر مهما صغر .. هو تحدي النفس ..والتطرق الى موضوع قوة الشخصية ..
من عدة نواحي
1- الإشارة الى اولا ..مقومات قوة الشخصية وان كنت تختلف من شخص لآخر ولكني أؤمن ان قوة الشخصية تكمن في خذل الشيطان لان اغراءاته ومداخله متجددة وتتناسب مع كل شخصية ومتطلباتها فإذا رفض المرء ما يمليه عليه الشيطان بالرغم من ما يصوره له من ايجابيات ويتمسك بمبادئه وشرع الرحمن فهو قوي الشخصية ..
2- رفض الإنسان إنتصار غيره عليه وخاصة اذا كان المقصود لا يتمنى له الخير ..اوفي كراهية متبادلة بينهم ..مهما كانت الأسباب ..فكيف ان كان من اتحدى هنا ابليس لعنة الله عليه ..فلن أرضى بالهزيمة ..
3- اذا أخطأ الإنسان في حق من يحب ويتمنى رضاه يعلم ان مكانته ستقل عنده ويتبع ذلك الكثير من السلبيات فكيف اذا كان من نخطئ بحقه من يجب ان نتحرى رضاه ..
ابليس وجنوده ..وهذا أساس التحدي .
فإذا علمنا ان ابليس عندما يبعث بجنوده لبني البشر يقرب منه ويرفع منزلة الجندي الذي استطاع ان يغوي ابن آدم
فان استطاع ان يجعل الإنسان يرتكب الكبيرة فيلبس ابليس جنديه تاج الإغواء..اما ان لم يستطع ان يُسيّر الإنسان على هواه فإنه يتخلص منه بقتله ..
إذن بأرتكاب المعصية ترتفع منزلة الشيطان عند ربه ابليس وتنتكس وتنزل منزلتنا عند من بيده ملكوت السموات والأرض ..فالتحدي وقوة الشخصية ان لا نترك مجالا لإبليس وجنده بالضحك علينا والسعادة بالترقية ..
4- امر آخر بالنسبة للغيبة ..الغيبة ان يذكر المرء اخاه ما يكره ..ولن يلجأ المرء الى الغيبة الا اذا كان هناك ما يشعل في نفسه ذكر أخيه ما يكرهه .بمعادلة بسيطة لن أعطي حسناتي التي تعبت حتى حصلت عليها وحرصت لمن لا احب ..
ولو كان المرء هو من أغتيب فإن كان قد أخطأ فعليه المسارعة بتصحيح خطأه ..وان لم يكن مخطئا فعليه ان يدعو له لأنه اهدى اليه أفضل الهدايا .
قيل للحسن البصري فلان يغتابك فأحضر طبقا مملوء بالتمر وقال ما وجدت أفضل من هذا لأهديه لمن أهداني من حسناته..