عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2011-09-16, 6:08 PM
رؤى عابرة
عضو نشط
رقم العضوية : 96113
تاريخ التسجيل : 13 - 12 - 2009
عدد المشاركات : 212

غير متواجد
 
افتراضي
المحور الثالث:وسائل عملية معينة على الانتفاع بالقرآن:
أولاً:الإلحاحُ على الله -عز وجل-بأن يفتحَ قلوبَنا لأنوارِ كتابِه،وأن يكرمَنا ويعينَنا على التدبُّرِوالتأثُّرِ، ولقد تقدّم الحديثُ عن أهميةِ الإلحاحِ على الله في المحور الثاني،ونعيد ذكرَه هنا باعتبارِ أنَّ القيامَ به أمرٌ ضروريٌ قبل الشروعِ في تلاوةِالقرآنِ وذلك لأهميتِه وفائدتِه العظيمةِ في استثارةِ مشاعرِ الرغبةِ في الانتفاعِ بالقرآنِ، وتهيئةِ القلبِ لاستقباله.
ثانيًا: الإكثارُ من تلاوةِ القرآنِ، وإطالةُ فترةِ المكثِ معه،وعدمُ قطعِ القراءةِ بأي أمرٍ من الأمور -ما أمكن ذلك- حتى لا نخرجَ من جوِّ القرآن،وسلطانِ الاستعاذةِ، خاصة في البدايةِ، ويُفضّل أن يكونَ اللقاءُ بالقرآنِ في مكانٍ هادئ -قدر المستطاع- وبعيدًا عن الضوضاءِ ليساعدَ المرءَ على التركيزِ وعدمِ شرودِالذهنِ، ولا ننسى الوضوءَ والسواكَ قبل القراءةِ فهي أيضًا من المعينات.
ثالثًا: القراءةُ من المصحفِ وبصوتٍ مسموعٍ وبترتيل:فالترتيلُ له وظيفةٌ كبيرةٌ في الطَّرْق على المشاعرِ ومن ثمَّ استثارتُها وتجاوبُها مع الفهمِ الذي سيولِّده التدبُّرُ، لينشأَبذلك الإيمانُ حينما يتعانقُ الفهمُ مع التأثُّرِ.
وهنا تبرزُ أهميةُ تعلّمِ أحكامِ التلاوةِ حتى تتحقّقَ الفائدةُ من الترتيلِ.
فلابد وأن يجتهدَ كلٌّ منا في تعلُّمِ أحكامِ التلاوةِ والنطقِ الصحيحِ للآيات في أسرعِ وقتٍ حتى يتسنى له الانتفاعُ بالقرآن.
رابعًا: القراءةُ الهادئةُالحزينةُ: علينا ونحن نرتِّلُ القرآنَ، أن نُعطي الحروفَ والغُنَّاتِ والمدودَ حقّها حتى يتيسّرَ لنا معايشةُ الآياتِ وتدبُّرُها والتأثُّرُبها، وعلينا كذلك أن نقرأَ القرآنَ بصوتٍ حزينٍ لاستجلابِ التأثُّرِ.
خامسًا: الفهمُ الإجمالي للآياتِ من خلالِ إعمالِ العقلِ في تفهُّمِ الخطابِ، وهذا يستلزمُ منا التركيزَ التامَ مع القراءةِ.
يتبع


توقيع رؤى عابرة
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين