1. الحمد لله ملكتُ حقوقي .
لماذا لا أكون مسلمة ؟
تحكي أختنا - المهتدية التي سمت نفسها بعد إسلامها فاطمة يوسف – تحكي قصتها مع الإسلام فتقول : " كنتُ قبل إسلامي لا أجد نكهةً لحياتي ، أما الحياءُ فيعتبرُ رجعيةً عندنا وتأخرًا وعُقَدًا وأمراضا نفسية ! لم أسمع في السابق أيَّ شيء عن الإسلام ، ولم أكن أدري ما هو ، ومن هم أتباعه ، حتى قرأت كتابا عن حقوق المرأة المسلمة فاكتشفت الكثير والكثير من معاناتنا نحن النساء في ظلِّ قوانين تستعبد المرأة وتحتكرها بعكس العيش الكريم الذي يوفِّرُهُ الإسلام للمرأة ، فالإسلام يصون المرأة ويلزم الرجل برعايتها وحسن معاشرتها والإنفاق عليها ويحاسبه على التقصير في حقها ، قلت في نفسي لماذا لا تكون لي تلك الحقوق في مقابل واجبات محدودة لا تفوق طاقتي ولا ترهقني ولا تقتل أنوثتي وكرامتي ! تساءلتُ لماذا أُمْتَهَنُ ويُنظَرُ لي على أنني رسمٌ جميل : الغايةُ منه المتعةُ الرخيصة والهوان ؟ لماذا لا أكون سيدةً محترمةً في قرارة نفسي وأمام الناس ؟ لماذا لا أكون مسلمة ؟ ... وبعد تكرار زيارتي للمسجد تعرفتُ أكثر على الإسلام واقتنعتُ به كثيرًا إلى أن جاء ذلك اليوم الذي نطقتُ فيه قائلةً – وسط دموع الفرحة في أعين أخواتي المسلمات – أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمدا رسول الله ، وتلقيتُ التهاني منهن والدعاء بالثبات ، الحمد لله ملكتُ حقوقي بعد أن أصبحتُ امرأةً مسلمةً كَفَلَ لها دينُها العيشَ الكريم ، الشريفَ العفيفَ ، فيا لخسران من لم يذق حلاوة الإيمان ! " (3)
2. جمال الحجاب
الحجاب بالفطرة
تقول إحداهن : "زادني الحجاب جمالاً ، الحجاب إعلان عام بالالتزام ، الحجاب شعار تحرر ، الحجاب يوفر لي مزيداً من الحماية ، عندما أسلمتُ أصررتُ على ارتداء حجابي بالكامل من الرأس إلى القدم ، الحجاب جزءٌ مني ، من كياني ، فقد ارتديتُه قُبَيْلَ إسلامي لإحساسي أنني أحترم نفسي وأنا أرتديه ". (4) .
3. الحجاب طريق الإسلام !
ما كادت الشمس تؤذن بالغروب حتى أشرقت شمس الإسلام على صفحة قلبها وصَدَحَتْ بكلمة الحق التي اهتزَّ لها كيانها وكان أول ما جذبها إلى الإسلام جمال وروعة الحجاب تاج الوقار وعنوان الطهر ، هذا المشهد المهيب مشهد المؤمنات الصالحات لفت نظرها وحرّك وجدانها ومشاعرها فقررت أن تعرف القصة من البداية : قصة هذا اللباس الساتر الفضفاض الذي كان طريقها إلى الإسلام .
قالت أختنا المهتدية حين سئلت عن قصة إسلامها ورحلتها من الكفر إلى الإيمان : " إن سبب اعتناقها للإسلام هو ما رأته من مظاهر الحشمة والحياء بين المسلمات ، وتركهن للاختلاط والتبرج الذي دمر قيم الأسرة والمجتمع في بلادهم وما رأته من اصطفاف المسلمين للصلاة في الجانب الآخر في مشهد هو غاية في التأثير .. والشيء المثير حقا أن أولئك النسوة اللاتي كن سببا لهدايتها ،كان كلهن من الأمريكيات اللاتي اخترن الإسلام على ما سواه من الأديان وتعبدن لله لا سواه وعضضن بالنواجذ على لا إله إلا الله .. واقتدينَ بأمهات المؤمنين فلبسنَ الحجاب الكامل دون أن يُرى من إحداهن شيء !! (5)
وأخرى رأت فتيات مسلمات يمشين في الطريق وقد ارتدين الحجاب ، فأعجبها سمتهن ووقارهن ، وبعد أن سَألتْ عن خبرهن وقيل لها إِنهن يَدِنَّ بالإسلام ، اتجهت إلى دراسة هذا الدين ، حتى انتهى بها المطاف إلى واحة الطهر والعفاف ، حيث اعتناقها للإسلام وارتداء الحجاب !! (6)