[الأنصاري]

ثانية أمور خطرت ببالي وانا أقرأ هذا الخبر:
1- المؤسف أن نحتاج كعرب مثل هذه الفتوى ولا اعتراض عليها فنحن بحاجة إليها فعلاً. ولكن معنى صدورها عن هيئة رسمية جليلة دليل على أننا كمواطنين عرب لم نصل بعد عهد السيارة وأننا لم نمتلك حتى الان القيم الخلقية اللازمة للتعامل معها كسائقين. وفي الحقيقة فإني اشعر أحيانا أننا لم نصل بعد عهد أدوات أبسط من السيارة وأكثر ضرورة للحياة كالساعة التي لم نمتلك حتى اليوم قيمها السلوكية مع قدرتنا على اقتناء أعلاها سعراً. وتطور الناس يقاس بما يجيدون استعماله بكفاءة ولما وضع له.
2- سعدت بمجرد ظهور فتوى دينية في أمر ليس له أصل في القرآن والسنة. وليت السادة المفتين لم يبرروا ذلك باي اصل من الدين فمصلحة المجتمع التي تقدر بالعقل المجرد أساس يجب اعتباره. وليت الجهات الرسمية تعالج أموراً أخرى من المستجدات. ليتهم مثلاً يفتون باعتبار الضريبة زكاة مقبولة لأن مصلحة المجتمع وإقامة أمور الدولة على أسس تضمن استقلال القوم أمر من اساسيات الحياة لأي مجتمع مهما كان دينه. والله أعلم وأحكم