11-الحوار في العلاقة العاطفية:
عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها وهو صائم). (رواه البخاري).
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ( إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتكىء في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن). ( رواه البخاري).
عن ابن عباس قال: أخبرتني ميمونة رضي الله عنها أنها :( كانت تغتسل هي والنبي صلى الله عليه وسلم في إناء واحد).( رواه مسلم).
والنصوص في السنة النبوية كثيرة وهي قد وردت مع أكثر من واحدة من أمهات المؤمنين ومنه حديث عائشة المشهور الشبيه لحديث ميمونة.
فعن عائشة قالت: كنت أغتسل أنا والرسول صلى الله عليه وسلم تختلف أيدينا فيه من الجنابة. ( متفق عليه) .
الصور في العلاقة العاطفية بين النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته، فمرة يقبل أم سلمة (وهو صائم)، ومرة يضع رأسه في حجر عائشة (وهي حائض)، ويغتسل مع عائشة وميمونة من الجنابة (في إناء واحد)، وغيرها كثير تعطينا مفهوما أن الحوار غير اللفظي في التعبير قد يكون أقوى بكثير من أي عبارة.
وكلنا نعرف قول عمر بن أبي ربيعة في شعره:
أشارت بطرف العين خيفة أهلها إشارة محزون ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم
(الديوان/204)
12-الحوار بالتقبيل:
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن عائشة قالت: ما رأيت أحدا أشبه كلاما وحديثا من فاطمة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت إذا دخلت عليه رحب بها ، وقام فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه . (أخرجه الحاكم) وزاد في رواية : وكانت إذا دخل عليها رسول الله قامت إليه مستقبلة وقبلت يده .
وفي الختام أحببنا أن نسلط الضوء في الحلقة الثالثة من الحوارعلى هذه النماذج الحوارية في بيت النبوة وهي على سبيل المثال لا الحصر ، وهي تبرز جانبا من الحوار في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو لغة الجسد ولسان التعابير غير اللفظية .
والله ولي التوفيق.
براء زهير العبيدي
التعديل الأخير تم بواسطة يمامة الوادي ; 2007-03-22 الساعة 12:36 PM.
|