7- الحوار في حل الخلافات العائلية:
عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي .
فقال: ما يبكيكي؟
فقلت : سبتني فاطمة .
فدعا فاطمة فقال: يا فاطمة! سببت عائشة ؟ فقالت: نعم ! يا رسول الله .
فقال: ألست تحبين من أحب ؟ قالت : نعم ! .
قال : وتبغضين من أبغض ؟ قالت : بلى !
قال: فإني أحب عائشة ، فأحبيها .
قالت فاطمة :لا أقول لعائشة شيئا يؤذيها أبدا (رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح).
عن النعمان بن بشير قال :استأذن أبوبكر على النبي فسمع صوت عائشة عالياً , وهي تقول : والله لقد علمت أن علياً أحب إليك من أبي ! فأهوى إليها أبوبكر ليلطمها , وقال : يا ابنة فلانة , أراك ترفعين صوتك على رسول الله ! فأمسكه رسول الله وخرج أبوبكر مغضباً , فقال رسول الله :( ياعائشة كيف رأيت أنقذتك من الرجل ) , ثم استأذن أبوبكر بعد ذلك , وقد اصطلح رسول الله وعائشة , فقال : أدخلاني في السلم , كما أدخلتماني في الحرب , فقال رسول الله : ( قد فعلنا ) .(رواه النسائي).
عن حبيب بن أبي ثابت قال: كان بين علي وفاطمة كلام ، فدخل رسول لله فألقى له مثالا فاضطجع عليه ، فجاءت فاضطجعت من جانب ، وجاء علي فاضطجع من جانب فأخذ رسول الله بيد علي فوضعها على سرته وأخذ بيد فاطمة فوضعها على سرته ولم يزل حتى أصلح بينهما ، ثم خرج . قال فقيل له : دخلت وأنت في حال وخرجت ونحن نرى البشر في وجهك . فقال : وما يمنعني وقد أصلحت بين أحب اثنين إلي . (الطبقات لابن سعد ص26).
8- الحوار في حالة الغيرة:
كانت السيدة عائشة تغير عليه من فرط حبها له . ومن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا ، قالت : فغرت عليه ، قالت : فجاء فرأى ما أصنع فقال : ما لك يا عائشة ؟ أغرت؟ فقالت: فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفأخذك شيطانك، قالت : يا رسول الله أو معي شيطان ؟ قال: نعم . قلت : ومع كل إنسان؟ قال: نعم . ومعك يا رسول الله ؟ قال : نعم . ولكن ربي عز وجل أعانني عليه حتى أسلم (فقه سيرة نساء النبي ص59).