5- الحوار في حالة الغضب:
إن من السمو النبوي في الحوار أن تجد حوار النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة في حال الغضب والرضا متشابها وإليكم النص:
عن عائشة قالت : كان رسول الله إذا غضب على عائشة وضع يده على منكبها فقال : ( اللهم اغفر لها ذنبها وأذهب غيظ قلبها وأعذها من مضلات الفتن ) الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين ص 80.
6- الحوار في حالة الرضا :
عن عائشة قالت : لما رأيت رسول الله طيب النفس . قلت : يا رسول الله ادع لي ، قال: ( اللهم اغفر ما تقدم من ذنبها وما تأخر ، وما أسرت وما أعلنت ) . فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجرها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيسرك دعائي ؟).
فقالت : ( وما لي لا يسرني دعاؤك ) .
فقال : ( والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة ) رواه البزار بإسناد صحيح .
عندما نقرأ هذين الحديثين وتشابههما في دعائه صلى الله عليه وسلم لها لا يسعنا إلا أن نقول (وإنك لعلى خلق عظيم) ، ولن يجد القارىء فرقا بينهما ،أما السيدة عائشة فكان النبي يعرف متى تكون راضية عنه ومتى تكون غضبى، فقط من خلال حديثها معه وأسلوبها، فلاحظ الفرق!!!.
عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى ) قلت : كيف يا رسول الله ؟ قال : ( إذا كنت عني راضية ، قلت لا ورب محمد . وإذا كنت علي غضبى ، قلت : لا ورب إبراهيم ) قالت : أجل والله ما أهجر إلى اسمك . (البخاري ومسلم) .
أيضا هنا رقي في الحوار (ما أهجر إلا اسمك) .