3- الحوار الديني:
عاثشة بنت أبي بكر:
سألت عائشة النبي (صلى الله عليه وسلم) عن قوله تعالى:
( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون )
فقالت : يارسول الله أهو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو مع ذلك يخاف الله تعالى .؟
قال :(لا ... ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويصلي وهو مع ذلك يخاف الله تعالى أن لا يتقبل منه ). (رواه أحمد )
حفصة بنت عمر:
عن جابر بن عبدالله أنه قال : أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي _ صلى الله عليه وسلم – يقول عند حفصة : لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد من الذين بايعوا تحتها , قالت : بلى يارسول الله ! فانتهرها , فقالت حفصة ( وإن منكم إلا واردها ) , فقال النبي – عليه السلام : قد قال الله تعالى : ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً ) (رواه مسلم) .
جويرية بنت الحارث:
عن جويرية أنها قالت : أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسبح غدوة ثم انطلق لحاجته ، ثم رجع قريبا من نصف النهار وأنا أسبح ، فقال : ( ما زلت قاعدة؟ قلت نعم ..فقال : ( ألا أعلمك كلمات لو عدلت بهن – أو لو وزن بهن- وزنتهن وهو سبحان الله عدد خلقه ثلاث مرات سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرات ، سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات) (رواه مسلم).
عن جويرية بنت الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة ، وهي صائمة فقال : أصمت أمس ؟
قالت : لا.
قال : أتريدين أن تصومي غدا؟
قالت : لا .
قال : فأفطري إذا. (رواه البخاري).
زينب بنت جحش:
عن زينب بنت جحش قالت : استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم محمرا وجهه وهو يقول : ( لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا ، وحلق ، قالت : قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ) (متفق عليه) .
4- الحوار العاطفي:
عن فاطمة الخزاعية قالت : سمعت عائشة تقول يوما : دخل علي يوما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : أين كنت منذ اليوم؟ قال : يا حميراء كنت عند أم سلمة . فقلت : وما تشبع من أم سلمة ؟ قالت : فتبسم فقلت : يا رسول الله ألا تخبرني عنك لو أنك نزلت بعدوتين إحداهما لم ترع والأخرى قد رعيت أيهما كنت ترعى ؟ قال : التي لم ترع . قلت : فأنا ليس كأحد من نسائك ، كل امرأة من نسائك قد كانت عند رجل غيري . قالت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم . (الطبقات لابن سعد) ص80
وها هي تريد أن تتعرف على مكانتها في قلب النبي صلى الله عليه وسلم بالقول الصريح فتسأله : كيف حبك لي؟ قال : كعقدة الحبل ، وتقول السيدة عائشة : كنت أقول كيف عقدة الحبل يا رسول الله ؟ فيقول على حالها.
وهذا إن كان يرضيها فلا يكفيها ، بل تريد أن تطمئن على جوارها للنبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة أيضا فتسأله : من أزواجك في الجنة ؟ فيقول لها النبي صلى الله عليه وسلم : أنت منهن . ( البخاري ومسلم)
وقد كانت تفتخر بهذا وتدل أحيانا به إدلال الحبيب أمام النبي صلى الله عليه وسلم فتقول له : أرأيت لو نزلت واديا ، وفيه شجرة قد أكل منها ، وجدت شجرا لم يأكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ قال : ( في الذي لم يرتع منها ) . )رواه البخاري(
التعديل الأخير تم بواسطة يمامة الوادي ; 2007-03-21 الساعة 12:56 AM.
|