عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 6  ]
قديم 2011-09-04, 9:25 PM
ريحانة الوجود
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية ريحانة الوجود
رقم العضوية : 92839
تاريخ التسجيل : 6 - 11 - 2009
عدد المشاركات : 8,027

غير متواجد
 
افتراضي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


هلا فيك وكل عام وأنت بخير



فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إنا أمة أمية : لا نكتب ولا نحسب ، الشهر هكذا وهكذا ، يعني مرة تسعة وعشرين ، ومرة ثلاثين .
وفي رواية مسلم : الشهر هكذا وهكذا ، وعقد الإبهام في الثالثة ، والشهر هكذا وهكذا ، يعني تمام الثلاثين .





وقد ذكر عليه الصلاة والسلام من صفات هذه الأمة الأمية ، أنها لا تكتب ولا تحسب ، مشيراً بأصابع يديه الشريفتين إلى عدد أيام الشهر ، ليبين بشكل واضح وجلي أنه قد رفع عن أمته إصر التكلف والغلو والتمحل ، وأنها مأمورة بالأخذ بالأيسر والأسهل والأسمح ، والذي لا يخرج - في غالبه - عن طوق عامة الناس وأبسطهم .
فهذه الأمة ، من أول خصائصها التي صارت بها ( أمة أمية ) ، أنها لا تزال على ما ولدتها عليه أمهاتها ، من السير على نهج الفطرة ، والأخذ بمبدأ التيسير ، والبعد عن كل مناحي التصلب والتعقيد ، ولذا فهي مأمورة بأن لا تكلف نفسها ، ما ليس في وسعها الفطري ، وطاقتها البشرية السهلة المعهودة : فعن عبد الله بن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر رمضان فقال : لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له .
وفي رواية : فاقدروا له ثلاثين .
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً هكذا ، وبمنتهى البساطة والسهولة
( الجزء رقم : 45، الصفحة رقم: 142)
والوضوح : اعتمدوا في تحديد صومكم وفطركم ، وفي تعيين أيام حجكم ، ومعرفة شهوركم على الرؤية البصرية للهلال فحسب ، وكفاكم هذا السبيل السهل ، الميسر لغالب عامتكم . ولم يطلب - صلى الله عليه وسلم - من أمته - وهي أمة الفطرة - أن تتكلف تعلُّم علم حساب النجوم ، والعمق في مسائله ، والغوص في دقائقه ، بغية الوصول إلى معرفة منازل الهلال ، وتحديد مطالع الشهور ونهاياتها ، وما كان هذا إلا تمشياً مع قاعدة ( المشقة تجلب التيسير ) التي هي من ألزم قواعد هذا الدين الحنيف وشريعته السمحة الغراء .
قال تعالى :
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
،
وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ
.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال .
إن هذا الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا ، وبشروا ويسروا .
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ما خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً .







توقيع ريحانة الوجود

: لم تخرج الأنفاس بحروف أفضل من قول (لا إله إلا الله)، أثقل في الميزان من مثاقيل الجبال ومكاييل البحار...

اللهـم سخر لنا من عبادك الصالحين من يدعو لنا في ظهر الغيب.. اللهم آآمين.

((رياحين من بستان التلاوات)


وتبقى الدعوات الطيبة
((اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي))