&
&
&
&
&
&
&
&
 |
|
 |
|

صرير الأسنان الليلي وأسباب حدوثه |

جدة/ تسمى الفعاليات والنشاطات التي تقوم بها الأسنان في الفكين بالوظائف الإطباقية, وهي إما أن تكون أفعال وظيفية مفيدة كالمضغ والبلع والنطق, أو شاذة تتضمن صرير الأسنان الليلي والنهاري, وعض الشفاه, والعادات الأخرى ذات المنشأ العصبي والمترافقة بأوضاع غير طبيعية للفك السفلي, وقد تكون مؤذية للجهاز الماضغ.
وتكون أعراضها أكثر غموضاً في بعض الأحيان وصعبة التشخيص, على عكس الأعراض السنية الواضحة, وقد تؤدي إلى آثار سلبية وخطيرة على المدى الطويل.
ولقد بينت الأبحاث أن صرير الأسنان يحدث خلال مراحل مختلفة من النوم, لكن النسبة العظمى تحدث خلال المرحلة الثانية من النوم, أي عندما ينتقل النائم من مرحلة النوم العميق إلى مرحلة أقرب من حالة اليقظة, وهذا بمجمله يعتمد على الحالة النفسية والجسدية للمريض.
وتأتي نوبة الصرير الليلي بشكل متقطع وتستمر لفترة خمس دقائق, وتكون القوى الناجمة عنها أشد أذى من القوى المعادلة لها, والتي تكون أثناء المضغ الطبيعي كون التقلصات العضلية المرافقة لها أشد أذى, وذلك لاستمرارها لفترات طويلة.
وأهم الأسباب المؤدية لحدوث الصرير الليلي, هي الأسباب الإطباقية أي أن الصرير الليلي يحدث نتيجة وجود نقاط تماس مبكر بين الأسنان تعيق عملية الإطباق, مما يؤدي بشكل انعكاسي إلى حدوث عض مفرط مع كزّ الأسنان, مما يؤدي إلى فرط توتر العضلات الماضغة الرافعة للفك السفلي, بشكل يؤدي انعكاساً إلى تقليصها وحدوث الصرير.
كما أن التعويضات السنية السيئة من قبل طبيب الأسنان ( تيجان وجسور وترميمات سنية ) تؤدي إلى خلق مثل هذه النقاط على القوس السنية, وبالتالي حدوث الصرير.
بالإضافة إلى وجود اضطرابات على مستوى المفصل الفكي الصدغي, أو عدم استواء سطح الشفة أو اللسان أو الخدود, وأمراض اللثة والأنسجة الداعمة, أو آلام العضلات الماضغة, فهذه أيضاً من أسباب حدوث الصرير الليلي.
وقد تكون الأسباب نفسية بحيث يكون الصرير والوظائف الإطباقية الشاذة الأخرى ذات منشأ عصبي مركزي بالدرجة الأولى, وترتبط إلى حد كبير بالتوتر النفسي العاطفي؛ ومن الممكن أن يحدث الصرير بتضافر العامل الوظيفي والعامل النفسي معاً.
*
*
*
|
|
 |
|
 |
|