قرأت موضوعك القديم وكل الردود، وقرأت رؤياك وتفسيرها ووقوعها.. وفي كل رد كنت أحس بما تحسين به حتى وصلت إلى ردك الذي أعلنتِ فيه عودتك إلى نفسك، وما أجملها من عودة!
كرم باذخ ومرور عطر... فحيهلا بك أخي... فلولاك ما فتحت صفحتي من جديد
موضوعك جعلني أرتب آلامي لأجد مركزها !
كنت أظن الخلل في إيماني حتى قرأت مقالك فوجدت للنفس مما أجد أكبر نصيب!
لكنه عامٌ مضى والأيام تدور.. ونحن شئنا أم أبينا معها ندور
هذه وجهةٌ ضاعت وهذه بوصلة جُنّت
ولكن..
لا تضيع وجهة وراءها مُطالب
ولا يحتاج بوصلة من عرف الشَمال
جميل أن نعرف وجهتنا , ولكن من الصعب أن نترك بعضنا ورائنا وهذا ما أحاول أن اعتاد عليه
فمن الغباء أن تحتفظ بقطعة فاسدة من جسدك لأنك تحبها ,لأنها ستفسد عليك جسدك
كله !
جئت أطلب منكِ أمراً واحداً لا أحسب كرمك يخذلني برفضه
هلاّ أطلقتِ العنان لما يمور بخوالجك؟ أياً كان تافهاً أو عظيماً؟
وحين أقول "أطلقي العنان" أعني أسهبي ولا تتركي شيئاً في نفسك إلا وقلتيه ولا تضعي في اعتبارك أي مانع يمنعك من القول لا سيما وإذا كان هذا المانع لا يضعك في اعتباره!
أخبرينا - أنا ومن يهتم لأمرك هنا وأثق بأنهم كثير - ما الخطب؟
حضورك في صفحتي يشد من أزري فعلا
أتعلم ...
لم أعتد أن أتكلم في حياتي وأشكو لأحد..ولذلك ربما تشعر بجمود عباراتي
مشكلتي تساؤل يقلقني
لماذا مع كل مصاب يذوب جزء من ثوابتنا ونفقد ما خضنا لأجله غمار الحروب وجابهنا الريح العواتي !!
أنا صدقا لست أهرب من الكلام عما سبب لي وفجر فيّ هذا التساؤل , إنما الأهم عندي ما ترتب عليه !
وربما عدت للحديث عنه في وقت لاحق
عندما كنت سالمة مسالمة كان عندي قدر من صفاء وطمأنينة ترقق عندي كل حادث جلل ويمدني بأمل يرسم في أفق العمر القادم آمالا توشك ان تتحقق, كل ذلك فقدته وصار القادم ملوثاً بذكرى الخيبة واليأس والظلم
ربما أشترك مع الذين حطموا نفسي بجزء من الذنب , وهو تلك النظرة المثالية للأمور وإسقاط كل قول على فعل يطابقه , فلما رأيت تعارضهما من أهل الحل والعقد ...إنفرط عقد صفائي وتعكر ماء العين
مشكلتي يا أخي بكل بساطة هي فقدي فيمن حولي لمكارم الأخلاق ونقض العهود وأنصاف الرجال والقائمة تطول
على فكرة استشاريت د.علي زائري وقدم لي النصح وطمأنني بعدم وجود مشكلة نفسية خلا الإكتئاب البسيط ولله الحمد فلا تقلق اخي وكل من يهمه أمري
تحيتي لك ملء الروح امتناناً , ولئن عدمتهم هناك! فما أسعدني بكم هنا