عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 71  ]
قديم 2011-08-16, 3:02 AM
نَزف*
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 37479
تاريخ التسجيل : 24 - 9 - 2007
عدد المشاركات : 1,739

غير متواجد
 
افتراضي
صباحٌ يدورُ في فلكٍ من خير وتفاؤل
حقيقَة لم يكُن ردك كما توقعتُ أبدًا - وبالنسبة لي هذا ما أصبو إليه -
فجاءَ ردكَ كما أُريد بعكس ما وضعتْ توقعاتي الظنيّة لي من أنَّك ستضع عيطموس
وطلاسم الجان الأزرَق وخواتم النبي سُليمان وهلم جرا من التَهكم

شكرًا باذِخًا يحدو لكرمك ...

أما إني عُدت لنفسي ولكَ أن تستغرب وتتَعجب ما شَأني وشأن موضوعِك
ولكني كُنت البارحة في شبه يأسٍ وقنوط وتتلوّى نفسي بينَ الخيبة تارَة والبؤس تَارة
حتى كدتُ أتخيلني عصا مِن بعدِ هيبتها وشدّتها كأنّما وضعت في ماءٍ ساخن أفقدَها عناصرًا
كانت تجعلها على استقامةٍ وثبات ..

وبعدَ قراءَة موضوعك أيقنتُ أني في موعدٍ مع تغييرٍ يفيدني " أنا " فلا أحدَ سواي يستحقُّ
أن أجتهدَ لتغييره، وعلى يقيني بأنَّك تعتقدُ بأنانيتي فأنا وأنتَ وغيرنا من حيثُ نعلم أو لا نَعلم
لا نعيشُ سوى لأنفسنا ومن يقولُ بغيرِ ذلك فإنّه يعيشُ دوامة من اللاواقعيّة، حَتى الأُم
حينَ تظن أنّها تهبُ نفسها لأبنائِها فإنّها في المَرتبة الأولى حازت سَعادة الأمومة لنفسها
ورأت فيهم كمالًا لا تجده الكثيرات ممن حُرمن من الذرية ...

لَم يرق لي في ردك أمران، الأول أنكَ بدأتَ النزوحَ بعيدًا عن مشكلتك فأصبحتَ تُسايرنا
في ردودنا عَليك، وهذا لن يكونَ في صالحك لأنكَ حينَ تخرج من هُنا لا يسعكَ إلا نفضُ يديك
والعودَة لحياتك التي اعتدتها - وهذا كأننا نحن شغلنا دور المسلسلات - بردودنا وأبدلت هذا
بذاك ...

الأمر الآخر يا مُحدثي الكَريم، أني حينَ أطلبُ منك إنجازَ أمرٍ ما فإنك تكون مخيّرًا بين أمرين
إما أن تفعله وتركض برجلك لمغتسلٍ باردٍ يطفأُ لظى نفسك، وإما أن ترفضه ، ولا تجعل بينهما
بدائِل، فإن الحق حينَ يُخلط بباطِل يطغى الباطِل ولا غَرو

سأُمسك بردودك قريبًا واحِدًا واحِدًا، ولكن قبلَ كلِّ شيء وقبل الخوض في أمورٍ قد تشتتك
هل لَك أن تُعطيني على مقدارِ عقلي أمورًا أطلبها مِنك ؟

1- تحكي قصةً في طفولتك - بإسهاب وابتسامَة لابد أن ترسمها ان تفضلت علينا -
أحسستَ بأنَّ هذا اليوم هو يومٌ لا يُنسى من حياتك وأنَّك مهما كبرت ستبقى سعادةُ هذا اليومِ مَعك ؟!

2- ( سأجعلُ هذه الخانَة فارغة لحاجةٍ في نفسي، وسأعودُ لأطلبَ أمرًا إن وجدتُ أن الأمر
الأول سارَ كما أتمنى وأتوقع )

ملاحظة : كُن على يقين بأني قرأتُ ردك عليّ بتمعن، ولم أتجاهل أمرًا واحِدًا فيه ولكني
عُدت كما وعدت لأثبتَ لك نقطةَ قوّة في أنك مازلت شخصية كاريزميّة وتأبى التزحزح والتخلي
عن أمرٍ كانَ لك فيه باعٌ طويل، وكتابتي هُنا ليست حلولًا علميّة، ولا حلول " مطاوعة "
ولا حلًّا في الأساس، ولكني أثقُ بأنَّ الأريحيّة والبُعد عن التكلف لا تخلق إلا أريحيةً مثلها
وأثقالًا تُزاح عن الكاهِل ...


هل لي من عودة ؟! - الله تعالى أعلم -


Facebook Twitter