عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 69  ]
قديم 2011-08-16, 1:00 AM
outsider
رقم العضوية : 152675
تاريخ التسجيل : 3 - 8 - 2011
عدد المشاركات : 30

غير متواجد
 
افتراضي
هذا رد أراد أن يستوقفني عند بضع نقاط، والحق أنه يستحق أن أقف عنده وأن أرفع قبعتي تحيةً له لجماله وذكائه وأدبه وكرم أخلاق صاحبته!

ولن أكون بأقل كرم منه وسأعطي كل نقطة حقها من الرد.




المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*


حرفٌ يكتبُ في موضوعكَ تارةً وحرفٌ ينسحب

لَم أجلس مَعك ولم أحاورك ولا أعلمُ من تكونُ أنتْ
ولكن ما كُتب عنك كانَ جزيلَ كرمٍ منك
حرف يكتب وحرف ينسحب.
أعتقد أن هذا بسبب تنافر مركز الوعي بيني وبين البعض، فمن لا يملك في جعبته الكتابية وفي أعمق أعماق وعيه إلا أن يقول "الجن لعبوا فيك" فهذا غير مرحب به عندي ولو ساق لي من الأدعية جبالاً وأودية! ومن أقول له أني مصاب بمرض إيماني وأني أحاول أن أداوي أسبابه عند طبيب نفسي فهذا غير مرحب به عنده ولن يفهمه الآن ولو سقت له من الأدلة ما تنوء بحمله الجبال!

وما أكتبه الآن عن نفسي بوضوح ومباشرة سببه أني قررت منذ فترة أن ألقي بأقنعتي في أقرب سلة مهملات مع تأكيد الحذف النهائي وليس الحذف العادي الذي يمكنني من استعادة محذوفاتي (إن صح التعبير)!




المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*

نقاطُ القوة فيك كانَ يجب أن تكتُبها وتسهب في الحديثِ عنها، فنحنُ رهن شاشةٍ ومفاتيحَ حروف
ما يمتزجُ في مخيلتي عنكَ أثناء قراءةِ استشارتك مجرد زجاجة مهشّمَة نُفضت على قارعةِ طريق
لم يكلّف حتى عامل نظافةٍ نفسه أن يقومَ بلملمتها وكفّ أذاها عن الناس، فأصبحت بحد ذاتها مؤذية
لها ولغيرها
نقاط القوة فيّ أعرفها وأثق بها ولست بحاجة لكتابتها حتى أقويها أو أؤكدها في داخلي، وربما أسهب في هذا الشأن لاحقاً في موضع آخر من ردك.

تعبيرك عن الزجاجة المهشمة مدهش من حيث صحته وتقاربه الشديد مما أؤمن به. والحق أني لم أقم بدور عامل النظافة هذا فأبقيتها حتى صارت مؤذية لي ولغيري. وهذا - مثلما يقول الاستشاري الذي اهتم بحالتي - هو المبرر النفسي لما اقترفته من آثام آذت غيري وآذتني. وأنا بنفسي لطالما آمنت أنها المبرر النفسي ذاته، ولكني الآن لم أعد أنظر إليها على أنها مبرر، بل أنظر إلى آثامي على أنها آثام فظيعة يجب أن أكفر عنها. مع أنها ليست بفظاعة ما حدث لي من اعتداء ولا تقترب حتى من ربع شناعته.




المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*

لن أُطيل، فقط القليل لأوقفكَ عند أمورٍ معينة، ولن أتكلمَ من فوقِ برجٍ عاجي فكلنا أصحابُ هموم
والدُنيا لو كملت لأحدٍ من دونِ هم فلابد أنّه قابعٌ في زاوية وقد رُفع القلمُ عنه لذهابِ عقله

يا سيدي أولًا ،من قالَ لك بأن أصحاب الاستشارة النفسيّة لديهم عصا سحرية يلوحونَ بها يُمنةً ويُسرة
وينطقونَ بطلاسِم فتقومَ أنتِ كمن لم يمسّه الضرُّ أبدا ؟!
لم يقل أحدٌ هذا! وإن كنتِ تعرفين أحداً قاله أخبريني من هو لعلي أحمل عصايَ وأفلق بها رأسه! فهذا ما كنت أحاربه في ردودي هنا كلما قيل لي "ارقِ نفسك أو ادعُ ربك تقم كمن لم يمسسه ضرّ"!

يا سيدتي كل ما أحاول قوله هو أني أعرف أين يقع مصابي، وإن لم أكن أعرف ما هو مصابي بالضبط حينما كتبت الاستشارة، لكنني الآن وبعد تواصل مع بعض الأطباء صرت أعرف ماهيته بالإضافة إلى موقعه. وربما لو أنك قرأتِ بعضاً من ردودي الأخيرة على الإخوة هنا لفهمتِ أني لجأت إلى الطب النفسي وتم تشخيص حالتي وأنا على يقين من أن العلاج يحتاج إلى وقت طويل وجهد غير عادي لأغير كامل نمط حياتي، ولكني بالطبع لن أطالبك بالتفرغ لقراءة هذه الردود فبعضها طويل. المهم أني كنت أطالب باستشاري نفسي لأني أعرف أن نفسي هي موقع الإصابة. وآه كم رأيت أناساً حالهم مثل حالي وبعضهم أشد سوءاً لكنهم لا يؤمنون مثلي بأن نفسهم هي المصابة وأشفقت عليهم من تتبعهم لنصائح من يقول "ارقِ نفسك"، هذه الرقية التي لم تزدهم إلا خبالاً ونصباً! الأمر جدّ منطقي وواضح، أما الذي ليس من المنطق هو أن يسحب أحدهم سيارته المعطوبة ويذهب بها إلى نجّار أبواب ليصلحها، فقط لأن الاثنين - الميكانيكي والنجار - يحملون المعدات ذاتها من مفكات ومطارق ومسامير!

وأعود وأقول لهم، القرآن شفاء للمؤمنين فقط، وليس لكل الناس، وبالتأكيد ليس لمن لديه مشكلة عميقة في إيمانه، وبتأكيد أقوى أنه ليس علاجاً لمن ظلم نفسه وظلم غيره لأن الظالم لن يسمح له ضميره بالاستمتاع بالقرآن ولا بغيره حتى يصلح خطأه أو يكفر عنه. والدليل على كل هذه النقاط أسوقه لكم من القرآن نفسه: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً"، فالقرآن حدد أنه شفاء للمؤمنين وأنه يزيد الظالمين خسارة وأنا أصنف نفسي أني من الظالمين وهذا لا علاقة له بأني أنظر إلى نفسي نظرة سلبية يمكن إبدالها بنظرة إيجابية بسهولة أو ببضع تمارين إيحائية! بل هي حقيقة لا مفر من الاعتراف بها ومحاولة علاجها.
وأسوق لكم دليلاً آخر من القرآن عن الأشياء التي يعالج بها كل الناس ولا يشترط أن تكون علاجاً للمؤمنين فقط وهو عسل النحل فيقول القرآن عنه: "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون" وكما هو معروف أن عسل النحل فيه شفاء لكل داء.




المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*

إني أثقُ يقينًا بأنّك لم تُحيي نفسًا أبدًا، وأنّك لم تحمِل في راحة يدكَ ولو قطعةَ سكر لتطعمها نَملة
ببسَاطة لهذا أنتَ فظٌّ وفيك غلاظَة...

الذي أعرفه عن نفسي أني لا أترك فرصة أستطيع فيها أن أخدم أحد إلا وانتهزتها ولا أريد أن أدافع عن نفسي بأن أعدد فضائلي فهذا في حد ذاته مثلبة!

لكني أعتقد أن فظاظتي هي لمن يستحقها فقط! وهي عقاب لمن يسيء معاملتي. فطبع الناس للناس ومبادرتهم الأولية في الغالب هي إساءة المعاملة وسوء التقدير. وفظاظتي تبدو هنا عقاباً مناسباً! ولا أقول هذا لأجمل صفتي هذه ولا لأبررها لنفسي، ولكني حقاً لا أعرف طريقة غيرها لرد سوئهم وهرائهم عني! وأرجو أن تكون المرحلة القادمة من حياتي فيها علاج يستبدل هذه الصفة بصفة تؤدي الغرض ولا تؤذي الناس.


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*

سأُخاطبك بما يُخالج نفسي الآن عنكَ بعد أن مررتُ على ردودك

نقاطُ قوتك :

1- واثقٌ من نفسك - كتابيًا - لا حياتيًّا، بمعنَى أنكَ لو خُضت مضمار الحرف لسبقتَ الركب
ولكن لو خُضت غيره لخسرت - برغبةٍ منك لا من غيرك بالطبع -
هذا صحيح، وأنا بالمناسبة قد خضت مضمار الحرف وتميزت به ولطالما سرقت نصوصي ومقالاتي ومحاولاتي الأدبية حتى أنك تجدين النسخة المسروقة منتشرة على النت أكثر من النسخة التي تحمل اسمي! ولكني تركت هذا المضمار لأنه بقدر ما كان يعوضني عن مغبة مجابهة مشاكلي وأخطائي كان يزيدني تجاهلاً لها حتى سوّست في روحي ونخرتها من جذورها!

أما بالنسبة لأي مجال آخر فهو أيضاً مثل مجال الكتابة ولطالما نجحت وتفوقت على نفسي وأبهرتها بما لم أتوقعه وتقدمت فيه ولكني - مثلما حدث في الكتابة - أتوقف في منتصف الطريق مؤمناً بعدم الجدوى ومستسلماً للرجوع إلى منطقة الصفر. وكل هذه أسباب من بعض أسبابي لمحاولة العلاج.


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*

2- تعيشُ مع نفسك بشفافيّة، تعلمُ ما تريدُ هي منك وتعلمُ ما تريدُ أنتَ مِنها، بشرطِ أن يُعطى كلاكُما
خارطة لتسيرَ عليها - بزعمكَ - لا بزعمنا

الآن فقط أعرف، وقبل محاولة العلاج أعترف أني لم أكن أعرف شيئاً إلا غماماً من ضباب.


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*

3- مُبدعٌ حبست إبداعك في قمقم مارد لا يعلمهُ سواك ولو رَجعتَ لتقرأ استشارتك لعلمتَ أن خيالكَ
الخَصب هو مكمنُ قوتك - وضعفك - والدليلُ رسمك لأشكالٍ ترسمها لك مخيلتك
لست مبدعاً دائماً، ولكنك أصبتِ في أني حبست إبداعي بل حبست كل شيء في قمقم وقد شرحت هذا في النقطة رقم 1.



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*

انتهيتُ من نقاطِ قوتك ... ولا أُنكر أنَّ لدي شيئًا من فضول لأعلمَ ردة فعلكَ وتجهمكَ مما كتبتهُ لك
إذا تجهمتُ منكِ فمن الذي يستحق تقديري وإعجابي واحترامي؟
الذي يقول أن عفركوش وزبانيته يحركون أصابعي على الكيبورد مثلاً؟ :P


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*

هل أنتَ حقًا مستعدٌ للتغيير من نفسك؟ لا تجب على سؤالي وحقًا لستُ أطمع بمعرفةِ ذلك
فهي حياتُك أنت، ولكن أجب على نفسك مَع نفسك، وحاورها - وليسَت بمثلبة - أن تجعلها رفيقةً لك
ولو ليومٍ واحد ...
لا لا.. لا أريدك أن تخطئي هنا بعد أن أصبتِ في الكثير!
لا يمكن أن أجعل هذه النفس رفيقة قبل أن تكفر عن كل شيء وتصلح أخطاءها! لن ألومها كثيراً ولكني سأعاملها معاملة المشفق على المذنب المتحرّق شوقاً إلى التوبة! هذا كل ما أستطيعه الآن.


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*

اذا أجابتكَ بالموافقة، فلا يفصلنا عن الفجرِ والصبح سوى دَقائق
اخرج قليلًا - ولن يقتلك - أن تنظر للسماء بعيني متفائل، ابتسم لنفسكَ

- ولا تَنسَ - أخرج معكَ شيئًا يحيي نفسًا " لعلها أن تحيا نفسك "
أما الشيء، فاجعله كوبَ ماء ورشَّ به أيُّ زرع بجانبك ...
لدي ما هو أجمل مما ذكرتِ. وهو أن أرى روحاً مثل روحك ترى همي ولا تدّعي أنه همّ لا يستحق أن أقلق من أجله، بل هي تحاول أن تشفيه بلمسة رقيقة، فطنة، كريمة ومتفائلة. وهذا عندي أجلُّ وأعظم!


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*

لم يَنتهي حواري مَعك، وسأعودُ - بحولِ الله - اذا استفزتني اجابتك ^_^
أقصدُ إذا وجدتُ لعودتي سبيل ، ووثقتُ بأن أروقة حروفك تحملُ المزن لتغييرك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَزف*



أهلاً بك وبعودتك والمكان سكنى لك ولكل الطيبين.

شكرٌ جزيلٌ لك وامتنانٌ عميقٌ لإنسانيتك المبسوطة بكرمها للغير





Facebook Twitter