أعانها الله على قلبها الذي بين جنبيها
يا أختي هذا الحديث إنما لمن تعلق قلبه بامرأة عرضا وتعلق قلبها به فهنا النكاح يزيد المحبة ويزيد متانة هذا الزواج أما حال صاحبتك فلا اظن الامر كذلك لأنه يبدو ان ابن العم لا يعلم عن حالها شيئا وهي تحبه من طرف واحد
يا أختي ان كان الامر كذلك فانصحيها بأن تغتنم الرجل الصالح الذي يتقدم لها ولا تضيع سني عمرها بانتظار وهم , ولتتذكر الحديث الشريف " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض" أو كما قال عليه الصلاة والسلام
ولتجعل زواجها وسيلة لا غاية بمعنى تتحرى الرجل الصالح لذرية صالحة تسلم معها الى الجنة , أما الانتظار فهو مكيدة الشيطان ليشغلها عن هدف أعظم وأسلم
وإن كان لابد فلتبحث عن امرأة صالحة تثق بها كأمها أو عمتها تسر لها بحبها لأبن العم وتتحرى موقفه هل يريدها أم لا وعندها يتبين الامر بجلاء فإن كان يريدها فليتقدم لها وإلا فلتنسى الامر وتطوي هذه الصفحة وتلتفت الى حياتها , ولتتعامل مع الامر على انه ابتلاء وامتحان وما رأيت اقسى منه على القلب والله المستعان فلتلجأ الى الله بصدق أن يسلمها منه فهو الملك الذي قلوبنا بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء
أسأل الله العظيم في هذه اللحظات المباركة من شهره الكريم أن يفرج عنها وعن كل مكروب وأن يقر عينها بما يرضيه سبحانه ويسعدها دنيا وآخرة