عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 30  ]
قديم 2011-08-07, 8:23 PM
علي حسن999
عضو فعال
رقم العضوية : 81561
تاريخ التسجيل : 4 - 7 - 2009
عدد المشاركات : 283

غير متواجد
 
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور فهد بن سعود العصيمي

بسم الله الرحمن الرحيم


- فهل هناك ثمة تغيير في مسار ثقافتك عن الرؤى والأحلام بعد متابعتك لبرنامج الأحلام على قناة الراية، وما الأثر الذي تركه لديك برنامج الأحلام؟

الحمد لله...بصمة الشيخ فهد في علم التعبير لا تنكر ...شهد بها القاصي و الداني ....، والمخالف قبل الموافق.....، وأعتقد أنه مجدد هذا العلم ، فقد نفى عنه انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين المتشبعين بما لم يُعطوا فصرنا بعد طول متابعة والحمد لله نميز المحق من المبطل وبتنا نعرف أدعياء التعبير من لحن القول، وكل هذا بفضل الله ثم بفضل الشيخ فهد ، كما ان الشيخ دحض نظرية اقتصار فن التعبير على فئة معينة وبين بالدليل والبرهان إمكانية تعلمه.

من أثر وبركات متابعاتي للشيخ عبر قناة الراية أن ترسخت لدي قناعة عدم جمود دلالة الرموزعلى معنى واحد في رؤيا واحدة ، فقد يفتح الله تعالى على معبر لنفس الرؤيا بما لم يفتح به على الأول ....فكيف إذا تعددت الرؤى من أشخاص مختلفين ، بل أحيانا تكون دلالة رمز خاصة بصاحب الرؤيا ولا تتعدى غيره حتى أنني صرت أنادي في معارفي أن دلالة الرموزمثل عصا موسى (هي عصاي أتوكأ عليها و أهش بها على غنمي و لي فيها مآرب أخرى) ....فالقرائن وحال الرائي هي التي تعطي معنى للعصا يختلف تماما في كل حيثية ومناسبة وأعنى بالعصا الرمز.فلتنظر أقوال العلماء في كلامهم على هذه الآية لنتأمل المأرب الأخرى لباقي الرموز .
وباقي بركات متابعة برنامج الشيخ لا تعد ولا تحصى، يزيدها بيانا الإجابات اللاحقة .

- ما اثر التزامك وتقيدك بالسنة النبوية المطهرة في الرؤى والأحلام؟

إن كان القصد الإلتزام بما ورد عند النوم فلا شك أن ما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كله خير وبركة وهنيئا لمن أحيا سنة من سننه صلى الله عليه وسلم ونادى بها في الناس عبر قناة الراية فله أجرها وأجر من عمل بها .
أما إن كان القصد الكلام على التعبير فلا شك أيضا أن إلتزام التبشير خير من وجهين :
- أن المعبر له أجر التعبير.
- و له أيضا أجر التبشير.

- هل من تجارب تقولها هنا، سواء كنت معبرا أم مستفتيا؟
الإلتزام بالسنة في التعبير يجعل الناس أكثرراحة وطمأنينة وجرأة على قص الرؤى ، وأذكر أن أحدهم جاءني سائلا أنه رأى في منامه أناسا في مسلخ يذبحون ويقطعون و...و... فقلت له لعلك ذهبت إلى مبرة خيرية و وزعتم عليهم ما يسر الله من رزق قال نعم فاستغرب كثيرا كيف أن التعبير على خلاف ظاهر رؤياه المفزعة بل سألني كيف استنبطت معنى رؤياه فقلت له أن الذبح إحسان للحديث أن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة....، على هذا فالمسلخ مبرة خيرية في رؤياك . وهذا من توفيق الله أولا ثم منهج الشيخ فهد الذي نصره ونشره في الأمة.
- هل من مثال لديك على فائدة تطبيق السنة في مواجهة ما يفزع في المنام؟

لا مثال لدي.
- ما أترالتعبير للرؤى في حياة الناس؟
فائدة التعبيرفي حياة الناس ربطهم بتوحيد الله تعالى ، وأن الرؤى من عجائب خلق الله ، كما العجب في عقول المعبرين ...وكيف يفلق الله عزوجل في أذهانهم معاني الرؤى وهي في غاية من إحكام الترميز . ومن فوائد التعبير زف البشارة والتحذير و النذارة.....وكذا البدار بحل مشكلة ما، خاصة إذا كانت الرؤيا تتكرر . وكون هذا الفن علما له أصول وليس ضربا من الكهانة والتخرص والخبط ....كما أن الرؤى تفيد كثيرا الأطباء النفسانيين في معالجة مرضاهم وتشخيص حالاتهم ، ومعرفة خفايا شخصية الإنسان. فالرؤى منجم معلومات الأخصائيين النفسانيين . وكما يقول الشيخ فهد: أن الليل يأتي بالنصيحة.
- هل أنت ممن يولي الآداب الشرعية في الرؤى والأحلام أهمية؟ وهل حاولت أن تقوم بنشرها؟
نعم والحمد لله
- هل تؤيد نشر هذه الثقافة الشرعية في فقه الرؤيا بين الصغار؟
- لا يشك عاقل فيما آل إليه حالنا اليوم من إعراض عن التفقه في الدين واتجاه للتعبيرحتى غدا موضة العصر!! فقد بلغت نسبة مشاهدة برامج التعبير اكثر وأعلى نسبة من كل البرامج الشرعية .ونسبة الحضور لدى المعبرين أعلى من غيرهم من العلماء ، فإذا كان هذا حال الكبار فكيف يصير الأمر إذا ربينا صغارنا على هذا ، لذا لا أرى نشر هذه الثقافة بين الصغار فدرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ولنبدأ لصغارنا بما ارشد إليه رسول الله وجرى عليه عمل سلفنا الصالح .قال صلى الله عليه وسلم:خيركم من تعلم القرآن وعلمه . وقال أيضا : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين . فالزج بالصغار في هذا كإطعامهم ما لا يناسبهم بعد وأعني أنه تنكب لهدي السلف في تعليم صغار العلم قبل كباره وإن فعلنا نكون نأينا بأنفسنا أن نكون ربانيين.
- فيما خلا كان علماء كثر والمعبرون منهم كانوا قلة القلة ،... فالسلف من المعبرين كانو علماء فكما أن المحدثين فقهاء وليس كل الفقهاء محدثين. كذلك ، كان المعبرون علماء وليس كل العلماء معبرين أي انهم كانوا على حصيلة هامة من العلم الشرعي إن لم نقل هو الأصل عندهم ، أما التعبير فلا يرقى إليه ....وقدعرفنا قبل مدة يسيرة جدا أمثال الشيخ العلامة حمود التوجري رحمه الله وهو من هو في العلم والتعبير ناهيك عن حسن سمته وهيبته اللذان يكسبان الطالب الادب قبل العلم .أما اليوم فدعاة التعبير المعاصرين– إلا من رحم الله- قد أنشؤوا بسمتهم المخالف لهدي الإسلام من حلق لحية أو جزها أو لباس إفرنجي أو إختلاط بالنساء في حوارات متلفزة فصاما بين التعبير و كونه من الشريعة.....وبمثل هذا لا تصلح الامة بكبارها فضلا عن صغرها وكما قال الإمام مالك ك لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .فحال سلفنا الصالح في اليقظة ونوعية رؤاهم وحال معبريهم الذين هيأهم المولى عز و جل آنذاك تختلف جذريا عن حالنا اليوم وحال معبرينا ونوعية رؤانا وكل إناء بمافيه ينضح ولله في خلقه شئون _ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم _
- لا شك أن الشيخ فهد –حفظه الله- قد بلغ في هذا العلم مبلغا عظيما ونصيبا أوفى وقد قرأت عنه في إحدى المقابلات مجلة طله حيث قال حفظه الله أنه بدأ التعبيرفي المرحلة الجامعية حيث كانت إحدىالرؤى دافعا له للبحث عن تعبيرها بعد السؤالعنها ولم يجد ما يروي ظمأه في تفسيرها ....ا.هـ ، فهذا حجة في سد كل منفذ على الصغارلنحرص على تربيتهم على القرآن وعلوم الشرع حتى يبلغوا من العلم الشرعي مبلغا أو على الأقل أن يكونوا محصنين عقائديا وفكريا ثم بعد ذلك يحصلوا ما شاؤوا من علم التعبير.
- إذا كنا نعاني معاناة كبيرة في تركيز فكرة ان التعبير بالظن وليس القطع لدىالكبار فما الذي سيكون عليه الحال مع الصغار؟، وقبل الحديث على التربية ففي رأيي أن هذا العلم يحتاج إلى مزيد تصفية ثم تأتي التربية- الصغار- فإذا كانت كتب التعبير القديمة تعج بالشركيات والشطحات الصوفية.والخرافات...وغيرذلك ولم يتم إلى يومنا هذا تصفيتها مما علق بها من دخيل وإذا اضفنا إليها ما تقذفه مطابع اليوم من جديد للمعاصرين لهثا وراء الربح المادي الصرف ....ودون أن ننسى المواقع على الشبكة العنكبوتية..فهذايعطي فكرة عن حال الفوضى الحاصلة في واقعنا اليوم بكل اسف وبالتالي على ماذا سنربي الصغار إن كان الحال كما ذكرت ؟ فلا بد والحال هذه أن تخطف الطير صغارنا أو تهوي بهم الريح في مكان سحيق .ومهما كان حرص الوالدين فالوقاية أفضل من العلاج.
- أن هذا الامر يحتاج قبل الإقدام عليه إلى فتوى من العلماء ، فالصغار مستقبل الامة .... فإذا اشغلناهم بما لا يناسب أعمارهم ومستوياتهم وأشغالناهم بالمهم وتركنا الأهم نكون اقترفنا جناية في حقهم وهي جنايةعلى الأمة أيضا.

- سؤال خاص بمن لديه أطفال: هل تهتم بتعليم أطفالك آداب النوم وسننه القبلية والبعدية؟ وهل توجههم وتحاورهم في كيفية مواجهة الأحلام المفزعة أو الكوابيس؟

نعم ، ولكن لم يبلغوا ذاك المستوى للتوجيه .
- ما موقفك حين تتكرر عليك رؤيا بنفس الرموز والأحداث؟
وهل سبق أن حدث لك هذا؟
لم سبق أن حدث لي شيء من هذا والحمد لله

ملحوظة/
نرجو ذكر التخصص لكل مشارك،
التخصص ميدان تجاري

فسيترتب عليه الكثير بعد استيفاء هذا الموضوع.

وهناك جائزة قيمة لأفضل مشاركة في هذا الموضوع.

ولكم شكري وتقديري

في الختام اشكر شيخنا على جهوده نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته


توقيع علي حسن999
[SIGPIC][/SIGPIC]

قال ابن القيم:
أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه
حتى تزرع فيه خيراً، أو تصنع إليه معروفا
فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك،
فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر.