عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2011-08-03, 6:45 AM
outsider
رقم العضوية : 152675
تاريخ التسجيل : 3 - 8 - 2011
عدد المشاركات : 30

غير متواجد
 
افتراضي الحوار 2

Date: Tue, 2 Aug 2011 22:05:58 +0400

Subject: Re: استشارة - موقع (...)
From: (...)@gmail.com
To: (...)@hotmail.com

ربك غفور ذو رحمة ...ويقول في كتابه ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثـُمَّ اهْتـَدَى )
عندما أقول لك ذلك لا أواسيك فقد وصلت أنا شخصياً لما هو دون المنطق من الآثام لكن الحمدلله عرفت بأن هناك رباً يغفر الذنوب فعدت إليه.

الماضي؟ .. هل تستطيع إصلاحه؟ هل يستحق من آذاك أن تدمر حياتك لأجله؟... أفضل جواب على الماضي أن ترسم ابتسامة للمستقبل وأن تجعل حياتك أفضل.. فليس هناك رجل عظيم في الدنيا لم يصل القاع.

العلاقات العاطفية كي تنجح تحتاج استقراراً أكثر في شخصيتك أنت .. العيب ليس فيها لكنه لإصرارك على نفس الطريقة في الحياة معها ... غير في نفسك يتغير كل شيء ، المعادلة واضحة!

لا أعرف ماذا توقعت أن تجد عندي .. لكنني أقدم لك الكلام بكل صدق وبعيداً عن النفاق ولباس الحكمة لتعتقد أنني عالم ، ما يهمني هو أن تنجو أنت وليس أن تقول علي ما أريده!

------------------------------------------------------------------

2011/8/2 Born Again <(...)@hotmail.com>

طيب، هل تعلم أني طوال السنين الماضية كنت أعيش على نفس فكرتك هذه؟

قرأت عشرات الكتب وشاهدت عشرات المحاضرات في علم النفس والتنمية البشرية وتطوير الذات.

وسمعت قصص الناجحين وآمنت أن الفشل هو زادهم ووقودهم.

وحاولت أن أعيش تجاربي مثلهم.

ما الذي نفعني به هذا؟

فشلت في كل تجربة.

فمع الأصدقاء أنا بارد وإذا تفاعلت فبطريقة ممجوجة لا تعجبني ولا تعجب أحداً.

ومع من أحببت أنا ناقص وأناني وأحمق. ولا أعرف كيف قلن لي كلمة أحبك. وأعتقد أن أي فتاة قالت لي هذا هي حمقاء وضعيفة ولا تقدر نفسها وإلا ما رضيت بواحد مثلي.

وحينما أقول أني فشلت في التجارب لا يعني أني فشلت تماماً. بل إني كثيراً ما أنجح وأتفوق على نفسي وأبهر نفسي بما لم أتوفعه. ولكن سرعان ما أرى عدم الجدوى من هذا النجاح فأنسحب وكأن شيئاً لم يحدث.

إنني لا أقول إنك على خطأ، في الحقيقة لم أعرف صواباً أكثر من فكرتك.

بل أقول إني فقدت الثقة بجدوى فكرتك.

وإن كان ثمة ما أثق به فهو أنني لن أستفيد شيئاً إذا قمت بما أخبرتني به.

قلتَ سابقاً أنك لم ترشدني إلى أدوية لعلمك بأني لا أرى جدواها. حسن، نفس الشيء بالنسبة للصلاة والقراءة ومحاولة الاحتكاك بأصدقاء لا يعرفون ماضيّ؛ لأني أنا أعرفه.

من آذاني لا يستحق أن أدمر حياتي لأجله، بل يستحق أن أدمر حياته هو، كما أستحق أن أدمر ذاتي لما فعلت أنا. لا أستطيع مسامحتهم ولا مسامحة نفسي.

لا أحب أن أظهر أمامك بمظهر مثير للشفقة ولكن هذه هي الحقيقة. أنا مثير للشفقة وعاجز ويائس ومنهك ومعطوب.

الذي أتوقع أن أجده عندك هو الأمل، الإيمان بأن كل هذا يمكن أن يتغير كما يحدث في قصص الناجحين. أن أجد العلاج لمرضي العضال.

فإن لم تستطع هذا فلا تتعب نفسك ولا تضيع طاقتك معي، وأنا متأكد أنك ستجد من هم أقل مني سوءاً وتستطيع علاجهم.

ممتن لك على كل حال وأتمنى لك كل الخير.

------------------------------------------------------------------


Subject: Re: استشارة - موقع (...) Date: Tue, 2 Aug 2011 22:31:51 +0400

To: (...)@hotmail.com
From: (...)@gmail.com
أخر كلامي لك أن هناك أمل
لكن الأمل هو أنت
وليس أي شخص أخر

------------------------------------------------------------------


To: (...)@gmail.com From: (...)@hotmail.com
Subject: RE: استشارة - موقع (...)

Date: Tue, 2 Aug 2011 21:54:09 +0300
نعم الأمل هو أنا. أعرف هذا مسبقاً.

أما الذي لا تعرفه أنت فهو أنني عبارة عن لا شيء.

من الواضح أنك لست متخصصاً في علم النفس.

نيتك هي المساعدة. وأنت ناجح في هذا والكثيرين تحسنوا على يدك. وشخصياً أتمنى أن تستمر في طريقك هذا.

أعتقد أنك ممن يؤمن بقوة العقل الباطن، والبرمجة اللغوية العصبية، وقانون الجذب، والعلاقة الإيمانية مع الخالق، وضرورة خوض التجارب بالتدريج، وأن ما تزرعه في عقلك تحصده في واقعك.

حسن، ربما أفيدك بأن ليس صحيحاً تماماً.

أنا أؤمن بأن هذه العلوم والتقنيات الإنسانية يمكنها أن تنفع فئة من الناس، وهي الفئة المصابة بمشاكل نفسية أو فكرية "افتراضية"، مثل آثار سوء التربية وسوء المعاملة من الآباء والبيئة المحيطة، أو كثرة التجارب الفاشلة، أو الذين يعيشون معاناة من أي نوع مثل الجهل بالخطوات الصحيحة للقيام بعمل ما، أو مثل معاناة الإدمان بأنواعه، وما شابه. وهذه الفئة تمثل السواد الأعظم من الناس. وأعتقد أن هذه التقنيات هي الحل الأمثل لهم.

ولكنها ليست الحل لمن لديهم مشاكل حقيقية. الفئة التي تعيش لتدمر ذاتها. التي أجرمت في حق غيرها. وأنا واحد من هذه الفئة. وأرجو ألا تصادف أحداً منهم مرة أخرى.

وأنا أخبرك بهذا لتكون على حذر حينما تتعامل مع من يحتاج المساعدة في المرات القادمة. عليك أن تميز بين الفئتين. فإذا وجدته من الفئة الأولى فأنت الشخص المناسب في المكان المناسب. وإذا وجدته من الثانية فعليك بالإسراع بتوجيهه إلى مختص. كرامةً لك، ورحمةً به من أن يظن أنك تحمل له الأمل ثم ينصدم بعكس ذلك.

شكراً جزيلاً لك.

مع السلامة

------------------------------------------------------------------

انتهى الحوار.


Facebook Twitter