تعبير الخير
ولماذا لا نجد من يلتزمون بالمنهج النبوي في التعبير؟ وهل من يعبرون بالشر والوهم يخرمون المنهج الشرعي؟
كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن التعبير يجب أن يكون على الخير، وعلى المعبر والمفسر للأحلام أن يبحث عن أوجه الخير، ولا يعبر عن الشر أو ما فيه شر لمن رأى الرؤيا أو الحلم.
وإذا لم يكن في الرؤيا إلا دلالات الشر أو عدم الخير هل يستمر في تفسيرها؟
إذا وجد دلالات شر في الرؤية عليه أن يتوقف عن التعبير ويلتزم في ذلك بما ورد عن رسول الله في الرؤيا السيئة أن يتعوذ منها ويتفل عن يساره ثلاث، وإذا كان نائمًا على جنبه الأيسر ينقلب وينام على الأيمن، وأن لا يخبر بها أحدًا غيره، وأن يقوم ويتوضأ ويصلي ركعتين، هذه السنة يجب على المعبرين إيضاحها للناس، فإذا رأى أحدهم رؤيا سيئة يلتزم بما ورد عن رسول الله ولا يقصها على أحد.
وماذا تعني دلالات الألفاظ والأماكن في تعبير الرؤية؟
«التعبير» مشتق من العبور، والإنسان يعبر من خلال الألفاظ إلى السر المكنون، فقد يعلم المعبر سرك المكنون، وما ينتظر مستقبل، أو ما تكنه ضرة لضرتها أو تجارة لتاجر، ومن هنا قد يتدخل لإفسادها إذا كان التاجر يضمر شرًا لمنافسه أو الضرة لضرتها.
رؤيا الهواء
المعبرون للرؤيا على الهواء هل لهم ضوابط وشروط؟ وهل يصلح أي معبر للخروج على الهواء مباشرة ويعبر الرؤيا؟
في أي برنامج على الهواء مباشرة لا بد أن يكون معبر الرؤيا مهيأ، ويملك المكنة التي تمكنه من التجاوب وتعبير الرؤى التي تعرض عليه، وينتقي بعناية الكلمات التي تعبر عن الرؤيا، ولا نريد أن نزكي أحدًا، ولكن لن يقبل صاحب قناة خروج أي معبر غير كفء على برنامج على الهواء، فلابد أن يجتاز عدة دورات، ويكون كفءًا، ويملك المؤهلات العلمية والشرعية، وهذا لا ينطبق على تعبير الرؤيا فقط، بل حتى على البرامج الرياضية لابد من المحلل الرياضي أن يكون كفءًا وملمًا بأصول اللعبة الرياضية، ويعرف نوعيات الجمهور المستهدف والتفاؤل والتشاؤم، ولا يتصادم مع الناس، بل حتى وجدنا الأطباء الذين كانوا يتحدثون حول أمراض ظهرت حديثًا مثل أنفلونزا الخنازير، أو أنفلونزا الطيور. من كان يتشدد ويؤزم ويصادم الناس، ويغلق جميع الأبواب في وجوههم، ويقول كلامًا ظهر بعد ذلك أنه منافٍ للحقيقة، ولكن ظهر آخرون بسطوا المعلومات حول المرض وطرق الوقاية بطريقة سهلة، وطمأنوا الجمهور. فخروج المعبر على برنامج على الهواء ليس سهلًا، لأنه سيواجه أناس من شرائح مختلفة ومن جنسيات مختلفة، ومن أمزجة مختلفة، ولابد أن يطور المعبر نفسه ويصقل مواهبه، فالتطوير مطلوب، والجهات الرقابية موجودة، وجميع البرامج تتابع ورقابة الناس شديدة جدًا على القنوات، ونحن عندما أسسنا قناة «الراية» وضعنا أسسًا لمراجعة البرامج، ومعايير لمن يخرج على الهواء ويواجه الناس، فأنت تعطي شخصًا مساحة على الهواء ليطل على الجمهور لا بد أن يكون قادرًا على المواجهة، حتى برامج الإفتاء التي تكون على الهواء مباشرة لا يخرج عليها أي طالب علم، وقد حدث بعض الخلل فوجدنا من يفتي بفتاوى شاذة وغير مألوفة ومصادمة للناس.
ولكن لا توجد الآن رقابة على البرامج، وخاصة البرامج المباشرة الرقابة تكون بعدية؟
أنا أثق في أجهزتنا الرقابية، ووزارة الإعلام تقوم بدورها، وهناك محاسبة لمن يخطئ أو يتصادم أو يحاول خرم المنهج الشرعي والمعبرون شأنهم شأن أي شخص يخالف الضوابط الشرعية، ولا أحد يصمت على الشر ولا يقبله ونحن في مجتمع ملتزم وهناك جهات مسؤولة شرعيًا، ومن يخلق القلق والهلع بين الناس لا بد أن يتعرض للمساءلة، ومن يخالف سنة رسول الله في التعبير لابد أن يحاسب، ومن يتسبب في تعبير رؤيا توقع ضررًا على أسرة لا بد أن يحاسب.
العصيمي في سطور:
- الدكتور فهد بن سعود العصيمي ينتسب إلى آل سلمي من قبيلة بني تميم.
- ولد في مدينة الرياض
- تخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية أصول الدين قسم السنة وعلومها بتقدير عام جيد جدًا.
- حصل على الماجستير في علم اللغة التطبيقي، وكان بحثه بعنوان «الوسائل التعليمية في معاهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها»، وعلى الدكتوراه من الجامعة الأمريكية في لندن في مجال علم النفس، التخصص الدقيق: علم تفسير الأحلام، بتقدير عام ممتاز عام 1426 هـ. عن «تعليم تفسير الأحلام، ومصطلحات حديثة ورؤية معاصرة».
- رشح وأوفد من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لحضور دورة «المهارات القيادية: أدوات التحول إلى قائد تطويري» بالقاهرة أغسطس 2008م.
-عمل بالتدريس في وزارة المعارف من عام 1408هـ إلى عام 1417 هـ.ثم انتقل للتدريس في جامعة محمد بن سعود الإسلامية، في معهد تعليم اللغة العربية بالرياض.
- عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في معهد تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها
- عمل وكيلًا لقسم اللغة العربية والعلوم الإسلامية في المعهد.
- المشرف العام على موقع
www.22522.com على شبكة الإنترنت، منذ عام 2001 وهو أول موقع من نوعه يختص بتفسير الأحلام وفق منهج شرعي.
- أسس وأنشأ قناة الراية الفضائية.
- عضو بالجمعية السعودية للزواج والخدمات الإنسانية.
- عضو بالجمعية السعودية الخيرية للتوحد.
- عضو في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (جمعية إنسان).
المشاركات العلمية:
شارك في العديد من المؤتمرات والملتقيات العلمية منها:
- مؤتمر «أخلاقيات المهنة في عصر العولمة»
- ورشة عمل «استخدام التقنية في تدريس المواد الإسلامية والعربية والمساندة»بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن
- «ملتقى إعلاميي الرياض» للحديث عن تفسير الأحلام من الناحيتين العلمية والدينية وأبعادها.
- اللقاء الأول لمعبري الرؤى والأحلام الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية.
- ملتقى القنوات الفضائية الهادفة الثاني.
-برنامج الأحلام والذي يعرض مرتين أسبوعيًا يومي الأحد والثلاثاء على قناة الراية.
- برنامج على الهواء في قناة mbc بعنوان «الأحلام» أسبوعي.
الكتب والإصدارات:
- كتاب تعبير الرؤيا مصطلحات معاصرة أسئلة وأجوبة، وهو أول كتاب يفسر ويوضح نظرية تعبير الأحلام، ويوضح مراحل تعبير الرؤيا من خلال الرسومات التوضيحية.
- كتاب «50 تدريبًا لتعلم تفسير الرؤى» أول عمل من نوعه في المكتبة العربية والإسلامية.
- كتاب «من رؤى الشعوب في خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله».
- كتاب غرائب الرؤى والأحلام دراسة نقدية طبية مقارنة
- شريط كاسيت عن الرؤى والأحلام.
- سيصدر له قريبًا كتاب جديد في آداب الرؤى الضارة (وهو الآن في مراحله الأخيرة)، وكتاب في آداب وضوابط التعبير والمعبرين (وهو الآن في مراحله الأخيرة).