عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-07-31, 5:37 AM
ام ادريس
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 144200
تاريخ التسجيل : 28 - 3 - 2011
عدد المشاركات : 6,656

غير متواجد
 
افتراضي لماذا الله له عرش وما معنى استوى على العرش سبحانه
لماذا الله له عرش ومامعني استوي علي العرش المقاله الاولي

دوما نسمع هذه العباره فهل فكرنا في فحواها ومعناها
ما معنى العرش وما معنى الكرسي ؟
يقول احد العلماء
العرش والكرسي شيء واحد وهما كنايتان عن السلطة والحاكمية ، وهذا تعبير مألوف يقال : انهار عرش فلان إذا اُسقطت حكومته ، وإن لم يكن له عرش ايامها فقوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ}(البقرة/255). أي احاطت سلطته بجميع اجزاء الكون ، فلا يشذّ عنه شيء ، وقوله تعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}(طه/5). أي استوت سلطته على كل شيء فليس شيء اقرب إليه من شيء ، ولا تتقلص قدرته بالنسبة إلى شيء ، ولا تختلف نسب الأشياء من حيث السلطة والقدرة إليه تعالى.
ورد في كتاب الله آيات عن الإستواء على العرش

قوله تعالى : " إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "
الآية 54 من سورة الأعراف

قوله تعالى: " إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ "
الآية 3 من سورة يونس

قوله تعالى: " اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ "
الآية 2 من سورة الرعد

قوله تعالى: " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى "
الآية 5 من سورة طه

قوله تعالى: " الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا "
الآية 59 من سورة الفرقان

قوله تعالى : " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ "
الآية 4 من سورة السجدة

قوله تعالى: " هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْـزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
الآية 4 من سورة الحديد
استواء الله تعالى على عرشه: "إنه علو خاص على العرش يليق بجلال الله تعالى وعظمته" نريد به أنه علو يختص به العرش وليس هو العلو العام الشامل لجميع المخلوقات، ولهذا لا يصح أن نقول: استوى على المخلوقات، أو على السماء، أو على الأرض مع أنه عال على ذلك، وإنما نقول: هو عال على جميع المخلوقات عال على السماء، عال على الأرض ونحو ذلك.

وأما العرش فنقول: إن الله تعالى عال على عرشه ومستو على عرشه، فالاستواء أخص من مطلق العلو، ولهذا كان استواء الله تعالى على عرشه من صفاته الفعلية المتعلقة بمشيئته بخلاف علوه فإنه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنها.

وقد صرح بمثل ما قلنا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله تعالى في شرح حديث النزول ص 522 مج 5 مجموع الفتاوي جمع ابن قاسم: "فإن قيل: فإذا كان إنما استوى على العرش بعد أن خلق السماوات والأرض في ستة أيام فقبل ذلك لم يكن على العرش؟ قيل: الاستواء علو خاص فكل مستو على شيء عال عليه، وليس كل عال على شيء مستوياً عليه، ولهذا لا يقال: لكل ما كان عالياً على غيره: إنه مستو عليه واستوى عليه، ولكن كل ما قيل فيه: استوى على غيره فإنه عال عليه". أ.هـ. المقصود منه وتمامه فيه.

م/ النجدي
المراجع
1.. مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب السماء والصفات


توقيع ام ادريس
••• خريطة متحركة لشرح مناسك الحج فقط ضع اصبعك على المكان الذي تريد معرفة شرحه http://t.co/0FGZ0C0O ساهم بنشرها لينتفع بها كل مسلم يريد الحج •••