عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 13  ]
قديم 2011-07-29, 8:17 PM
الريحانة7
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية الريحانة7
رقم العضوية : 118699
تاريخ التسجيل : 28 - 5 - 2010
عدد المشاركات : 731

غير متواجد
 
افتراضي
3
هذه معجزة إلهية تخص عزير .. لم تحل روح عزير فى جسد شخص آخر أو كائن آخر .. بل هو نفسه .. بعثه الله بعد أن أماته مائة عام .. ووجد طعامه وشرابه كما هو .. ثم رأى بعينيه عملية بعث الحمار من جديد .. والآية الكريمة صريحة " وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ " .. أى هى معجزة خارجة عن المألوف والمعروف من أن الميت لا يعود للدنيا .. ولكنها قدرة الله تعالى فى بعث عزير .. كما أعطى للمسيح عليه السلام معجزة إحياء الموتى " وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ " ( آل عمران : 49 ) .
و الله تعالى يقول بوضوح : " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً " ( الإسراء : 85 ) .
لا مجال للعبث أو الاستخفاف والادعاء بعلم حقيقة الروح وماهيتها وأنها تنتقل من جسد إنسان لجسد آخر ومن إنسان لكائن آخر .. هى من أمر الله تعالى وحده .
وآيات القرآن الكريم تدحض إفك دعاة التناسخ وأنه لا يتحمل جسد إنسان ذنب إنسان آخر كما يدعون ..
يقول تعالى : " وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ " ( البقرة : 48 ) .
" وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ " ( البقرة : 281 ) .
" هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ " ( يونس : 30 ) .
" كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ " ( المدثر : 38 ) .
كل إنسان مسئول عن نفسه .. لا يحل فى جسد إنسان آخر ولا يظل حيا بروحه آلاف السنين كما يروج الجهلاء .. ولا خلود فى هذه الدنيا لمخلوق :
" وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ " ( الأنبياء : 34 ) .. لا توجد أرواح تلف وتدور وتتنقل وتحل بأجساد أخرى كما يدعى المهرجون .. ولا يتم عقاب شخص بانتقال روحه إلى جسد ضعيف ومريض أو جسد حيوان أو حشرة ..
يقول تعالى : " وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ " ( الأنبياء : 42 ) .
يؤخرهم .. لا يضع أرواحهم فى أجساد أخرى كما يدعون .. بل الله تعالى يثبت أن كل نفس بجسدها ستحاسب :
" وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ " ( فصلت : 19 – 21 ) .
فلو أن هناك تقمّصاً وتناسخا كما يدعى المبطلون الدجالون لما شهدت عليهم جلودهم .. بل أنفسهم ..
ولا يثبت جهل وتخلف هؤلاء سوى إدعاء بعضهم بالتناسخ وحلول روح الإنسان فى الحيوان إستدلالا بالآية التالية : " فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " ( الشورى : 11 ) .
الآية الكريمة لا تشير مطلقا إلى حلول روح الإنسان فى جسد الحيوان أو روح الإنسان فى جسد إنسان آخر وأجمعت التفاسير على تفسير واحد لها ليس من بينه مطلقا أكاذيب هؤلاء السفهاء ..
جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا .. أى أوجد لكم بقدرته من جنسكم نساءًا من الآدميات .. وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا .. أى وخلق لكم كذلك من الإبل والبقر والضأن والماعز أصنافاً ، ذكوراً وإناثاً .. يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ .. أى يُكثّركم بسببه بالتوالد ، ولولا أنه خلق الذكر والأنثى لما كان ثمة تناسل ولا توالد .. لا حديث عن التناسخ لا تصريحا ولا تلميحا ..
ومن ضمن ما تعلقوا به ليدللوا على أكاذيبهم ، الآية الكريمة : " يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ " ( الروم : 19 ) .
ادعوا أنها تتحدث عن انتقال روح الإنسان الميت إلى جسد آخر ! وهذا لعمر الله افتراء صارخ لم يرد له مثيل .. فلو كان المقصود ما زعموا لقال : وتخرج روح الحى من جسد الميت .. لكن أنى لهؤلاء الدجاجلة أن يعقلوا ؟؟
جاء فى صفوة التفاسير : أى تخرج الزرع من الحب والحب من الزرع ، والنخلة من النواة والنواة من النخلة ، والبيضة من الدجاجة والدجاجة من البيضة والمؤمن من الكافر والكافر من المؤمن ..
ويقول الطبرى : وأولى التأويلات بالصواب تأويل من قال : يخرج الإنسان الحيّ والأنعام والبهائم من النطف الميتة ، ويخرج النطفة الميتة من الإنسان الحي والأنعام والبهائم والأحياء . أ.هـ
نخلص من هذا أن القرآن الكريم لا يوجد به على الإطلاق ما يؤيد أكاذيب وأراجيف دعاة التناسخ من الطوائف المارقة التى تدعى الإسلام

يتبع


توقيع الريحانة7