عاقبة السير بلا دليل..!
- - - - - - - - -
هذه القلوب الغافلة تحتاج إلى شرارة كهربائية تهزها من الأعماق ،
حتى ترتعش فلا تهدأ إلا بمزبد من ذكر الله سبحانه ،
ومن هنا تدب فيها الحياة الحقيقية ، وتنفض عنها غبار الغفلات ،
وكدر الشهوات ، وركام الزلات ..
ولن يغير هذه القلوب من حال إلى حال ، وينقلها من طور إلى طور ،
إلا خالقها سبحانه .. ولقد سن سنناً لذلك ..
فمن سار على سنن الله وصل وأضاء قلبه ،
ومن أعرض عنها ، فلن يجني إلا على نفسه ..!
..
أرأيت إلى إنسان تاه في حلكة ليل دامس، في صحراء مترامية الأطراف ،
إن هو اهتدى بالنجم ليستدل على جهة سيره وسار ، وصل إلى بر النجاة ،
وإن هو ركب رأسه ليمضي في البيداء المهلكة ، بلا هادٍ ولا دليل ..
فلا شك أنه هالك ..!!
..
كذا حال من تاه عن درب الله سبحانه ، واختطفته شياطين الضلالة
لتهيم به في بيدا الحياة ، إن هو عاد يتلمس طريق النجاة وجده قريبا ،
وإن هو أصر على أن يبقى في أحضان الشياطين فلا يلومن إلا نفسه ..!
بو عبد الرحمن