نحـو القمـة ..!
- - - - - - - - -
حين يشتاق المرء إلى الارتقاء الروحي ، ثم لا يكتفي بمجرد الأمنية ،
بل يشمر عن ساق الجد ، ويشرع في مجاهدة نفسه من أجل الوصول ..
.
فإنه يبدأ يتخلص ابتداءً من رعونات نفسه ،
ويسعى للتغلب على عيوبها شيئا فشيئا ، ويقاوم رغباته المذمومة ،
فتارة ينجح ، وتارة يتعثر ،
.
لكنه لا ييأس ، ولا يمل ولا يكل ،
وتبقى عينه مسددة إلى الهدف الذي حدده سلفا .
لا تزال عينه على القمة ،
ومن أحب صعود الجبال فلابد أن يبقى مشمراً ،
غير مبالٍ بما يتعرضه من صعوبات الطريق ، وعناء الرحلة ،
ولا تعوقه عثرة قد تقع منه بين الحين والحين ،
.
بل هو يجهد أن يجعل من كل عثرة سببا للتفكير في سلوك طريق جديد ،
قد يكون أفضل من الشِعب الذي يسلكه .. وهكذا ..
.
ولا يزال كذلك في مجاهدة لنفسه ، وهو خلال ذلك
يلح إلحاحا شديدا على الله أن يعينه ويسدده ويوفقه ،
وأن لا يكله إلى نفسه طرفة عين ..
.
ومن صدق الله يصدقه .. ومن جـدّ وجـد ..
ومن سار على الدرب وصل ..
بو عبد الرحمن