سُئِل الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد
كيف هي الطريقه الصحيحه لتحصين الاطفال ؟ هل يجزي قراءة المعوذات وايه الكرسي والنفخ عليهم ؟ ام لا بد من النفث ؟
وهل يجوز لو قراءت الام المعوذات ثم تحدثت قليلا مع احدهم ثم نفثت على ابنائها ؟ ( وجود فاصل بين القراءة والنفث)؟
والبعض عند نهاية القراءة تضع اصبعها على لسانها ثم تمسحه على ابنها ؟ هل يجزء ذلك الفعل ؟
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم
الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً
من السُّـنَّـة تعويذ الأطفال ، خاصة من لا يُحسن أن يُعوِّذ نفسه .
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذ الحسن والحسين ، ويقول : إن أباكما كان يُعَوِّذ بها
إسماعيل وإسحاق : أعوذ بكلمات الله التامَّـة من كل شيطان وهامّـة ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامّـة . رواه البخاري .
ويُسنّ تعويذهم بما يُعوّذ به الكبار من آية الكرسي وآخر آيتين من سورة البقرة والمعوّذات .
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرأ آية الكرسي لن يزال عليه من الله حافظ ولا يَقربه شيطان
حتى يُصبح ، كما في البخاري .
وقال عليه الصلاة والسلام : من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن حجر رحمه الله :
كفتاه : أي أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن ، ... وقيل : كفتاه شرّ الشيطان ، وقيل : دفعتا عنه شر الإنس والجن . .
وأما المعوّذات فقال عقبة بن عامر رضي الله عنه : بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء
إذ غشيتنا ريح وظُلمة شديدة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوّذ بـ (أعوذ برب الفلق ) و (أعوذ برب الناس )
ويقول : يا عقبة تعوّذ بهما ، فما تعوّذ مُتعوّذ بمثلهما . رواه أبو داود .
ومِن تعويذ الأطفال حفظهم ساعة الغروب ، التي هي وقت انتشار الشياطين . قال عليه الصلاة والسلام : إذا استجنح الليل ،
أو كان جُنح الليل ، فَكُـفُّوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلّوهم ، وأغلق بابك واذكر اسم الله ،
وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله ، وأوكِ سقاءك واذكر اسم الله ، وخـمِّـر إناءك واذكر اسم الله ، ولو تَعْرِض عليه شيئا .
رواه البخاري ومسلم .
وأما المسح بالرِّيق فإنه مشروع في حال الرُّقيَة لا حال التعويذ . قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول
في الرقية : تُربة أرضنا ، ورِيقة بعضنا ، يُشفى سقيمنا ، بإذن ربنا . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه أو كانت به قرحة أو جرح
قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا - ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها - : باسم الله ، تربة أرضنا ، بريقة بعضنا ، ليشفى به سقيمنا ، بإذن ربنا .
والله تعالى أعلم
منقول للفائده