عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2007-02-15, 7:54 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي

لوحة تخيلية تبين كيفية دمار قرى سدوم وعمورة





صورة بالأقمار الصناعية للبحر الميت


لقد أكد القرآن الكريم على أن الله قد ترك في تلك المنطقة ما يدل على هذا الدمار الذي حل بتلك القرى العاصية رغم أن هذه القرى قد اختفت تماما تحت مياه البحر الميت فقال عز من قائل "ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون" العنكبوت 35 والقائل سيحانه"وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم" الذاريات 37. ومن الواضح من هاتين الآيتين أن هناك علامات بارزة قد تركها الله لتدل على وجود هذه القرى المخسوفة تحت مياه البحر الميت وذلك تذكرة لقوم يعقلون وللذين يخافون العذاب الأليم. ففي الآية الأولى يخبرنا الله سبحانه أنه ترك من تلك القرى بعض الآثار التي تدل على حدوث هذا الخسف وقد أكد الله سبحانه وتعالى أن هذه العلامة بينة أي واضحة لمن يبحث عنها. أما الآية الثانية فيخبرنا سبحانه فيها أنه قد ترك في منطقة تلك القرى علامة أخرى تذكر الناس بمصير هؤلاء القوم المجرمين ونلاحظ أن الله قال في الآية الأولى تركنا منها بينما قال في الثانية تركنا فيها. وعلى المتوسمين الذين قال الله فيهم عند ذكر هذه قصة قوم لوط"إن في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم" الحجر 76 أن يبحثوا عن هذه العلامات التي تركها الله لقرى قوم لوط. إن هذه العلامات لا بد وأن تكون واضحة لمن يمر بتلك المنطقة ويمعن النظر إليها فقد نبه الله كفار قريش إلى مصير تلك القرى من خلال تذكير من كان منهم يذهب مع القوافل إلى بيت المقدس بما شاهدوه عند المرور بجانب الشاطيء الجنوبي للبحر الميت فقال عز من قائل "ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا" الفرقان 40. وعندما يقول الله سبحانه وتعالى أن تجار قريش كانوا قد مروا على قرى قوم لوط فلا يعني أن هذه القرى كانت قائمة وشاهدة للعيان بل كانت غارقة في مياه البحر الميت ولكنهم مروا على مواقع تلك القرى. وقد يكون في الاستفهام الوارد في قوله تعالى "أفلم يكونوا يرونها" تأكيد على أن هذه القرى لم تكن ظاهرة للعيان فلو كانت كذلك لرأوها جميعا طالما أنهم مروا بها ومن المحتمل أن تكون رؤية تلك القرى تحت سطح الماء قبل أربعة عشر قرنا أيسر منه اليوم. وقد يكون في قول الله سبحانه وتعالى "وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون" الصافات 137-138 إشارة لطيفة إلى أن النظر إلى مياه البحر الميت من الحهة الجنوبية عند وقت الصباح قد تظهر بعض معالم هذه القرى الغارقة في الماء بسبب سقوط أشعة الشمس بشكل مائل عليها وكذلك فإنه من المحتمل أن النظر إلى هذه المياه في الليل تحت ضوء القمر قد يظهر بعض هذه المعالم. ولقد قامت بعثات أجنبية كثيرة بالبحث والتنقيب عن قرى قوم لوط لإثبات صحة ما جاء في الكتب المقدسة وكان الأولى بنا نحن المسلمون أن نقوم بهذه المهمة التي طالما ذكرنا القرآن الكريم بوجود علامات واضحة في المنطقة تثبت للناس ما حل بهذه القرى من عذاب. وإن أقل ما يطلب من الأخوة المختصين في هذا المجال من العرب أن يقوموا بتتبع نتائج هؤلاء الباحثين الأجانب وترجمتها ونشرها في الصحف والمجلات وعلى المواقع الإلكترونية.