دقق فيما تقول..
- - - - - -
قد تتلفظ بكلمة وأنت تظنها عابرة ، لكنها تنزل في قلب إنسان كالسيف الباتر ،
يمضي في قالب من الزبد !
فلا ينساها لك ما بقيت فيه أنفاس تتردد في صدره !!
وقد تكتشف جرم ما فعلت ، فتذهب تعتذر إليه ، غير أنه لا يغفرها لك ،
لأنه يرى أن الجرح أكبر من أن تمسحه كلمات اعتذار !!
أو قد يرى أنك جرحته على ملأ من الناس ، وذهب أولئك الملأ بكلمتك ،
وأنت الآن تعتذر له سراً ، فكيف يقع هذا !؟
وإن عزمت أن تعتذر علانية ، فكيف لك أن تجمع أولئك الذين سمعوا كلمتك الأولى ،
ثم تفرقت بهم سبل الحياة ، فهل إلى جمعهم من سبيل !؟
والخلاصة ..:
أنك مطالب أن تختار كلماتك قبل أن تنطق بها ،
لا سيما اذا كنت في ملأ من الناس ..
فرب كلمة كانت أمضى من السيف ..!
ابو عبد الرحمن