يازوجتي قد تضيق الحياة بي يوما فأزمجر لك كالأسد
وأثور كالبحر فقابلي زمجرتي بالهديل
وكوني أنت الحمامة التي تهدل أمام زمجرتي
وكوني أنت المرسى والشواطئ لبحاري الهائجة ...
يازوجتي أطفئي سعير غضبي بهدوء بحلمك
واتخذي من نساء النبي عليه الصلاة والسلام
قدوة لك ...
يازوجتي ليكن صمتك ابلغ من كل الكلام في لحظة غضبي
وليكن كلامك درر من ذهب في لحظه هدوئي ...
تعلمي فن العتاب فالعتاب
مذهب المحبين واهجري الصراخ والمناكفات...
يازوجتي كوني البلسم لآلامي والنور الذي ينبثق في ظلامي..
يازوجتي الدنيا بحر والآخرة ساحل لمركب التقوى
والناس على سفر فاتقي الله في
ولا تدفعيني للانحراف...
يازوجتي كوني قنديلا يضيء لي حياتي
ولا تكوني شمعة تذوب وتنتهي وتتبدل بشمعه أخرى...
يازوجتـــي أرجوكي لا تحولي حبي لك إلى كراهية
وصداقتي معك إلى عداء
واحترامي لك إلى ازدراء ...
زوجتي كلمة أخيرة :
أنا الآن أقف على أرض قاحلة جدباء
لأرتوي فيها بكلمة عطف وحنان
ولا أشعر فيها بوقفة مساندة وانتماء ...
أنا الآن في حياتك موظفا يخضع لمزاجك
وهواك أيتها المديرة العامة
فتارة تضحكين وأخرى تبكين وتهذين وتشكين...
أنا الآن اشتكي لصخر الأرض وحدتي وأبكي معه ...
فهل من وقفة حازمة لكِ مع نفسك...
لا أريد حبا يشوهني ولا زواجا يصعلكني
ولا زوجة تفنيني وتنفيني
أريدك كما قال سيد الخلق أجمعين :
(أي النساء خيرٌ ؟ قال: "التي تسُرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر،
ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره)
أبعد .. كل هذا يا زوجتي
أما زلتي تجهلين من يستحق شرف السكن في قلبي ؟
طبعا أنتي ..
أنتي يا قلبي ولا احد سواكي....
فابدئي من اليوم
وكوني حوريتي في الدنيا
وفي الجنة نلتقي إن شاء الله
لتكوني سيدة قصوري هناك.