عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2007-02-03, 1:30 AM
RAID89
عضو جديد
رقم العضوية : 18345
تاريخ التسجيل : 30 - 10 - 2006
عدد المشاركات : 60

غير متواجد
 
Thumbs up حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله والبركاته
حفيدة رسولالله (أم كلثوم رضي الله عنها)




زوجها خليفة.. وأبوهاخليفة.. وجدها سيد الأولين والآخرين
أم كلثوم رضي الله عنها
لبنات حواءنعرض سيرة إحدى معادن الطهر والنقاء، فهكذا كانت أم كلثوم بنت على الهاشميةالقريشية رضي الله عنها كما حكت عنها أوراق الأيام
وأم كلثوم حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أبوها علي بن أبيطالب وأمها سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد وأشقاؤها هم الحسن والحسين وزينب،عندما كانت في الخامسة من عمرها رأت جدها الحبيب محمداً صلى الله عليه وسلم إلا أنهتوفي وهي في هذه السن ولحقت به أمها فاطمة الزهراء.
تزوجت- رضي الله عنها- من سيدنا عمر بن الخطاب، ورغم أن ذلك تم وهيفي سن صغيرة إلا أنها المرأة الذكية، جليلة القدر، واسعة الإدراك فاستطاعت أن تعيشمعه حياة زوجية ترفرف عليها السعادة رغم ما عرف عن عمر – رضي الله عنه – من خشونةالعيش مما لا تحبه النساء عادة إلا أن ما كان عليه عمر من رقة قلب وغنى النفس مماجعله الزوج الحبيب إلى نفسها، وكان زيد و رقية هما ثمرة الزواج المبارك.
كانت أم كلثوم مثل أمها وجدتها في الفضل والجود وإحياء المكارم،فحفيدة النبي صلى الله عليه وسلم وابنة الخليفة وزوج الخليفة أيضاً لم يمنعها عزهاوشرف مكانتها أن تكون قابلة لتلك المرأة البدوية التي جاءها المخاض في ليلة منليالي المدينة التي كان عمر فيها يتحسس أمر رعيته ولم يكن معها أحد يساعدها.. فبينما كانت أم كلثوم نائمة أيقظها عمر رضي الله عنه لنجدة المرأة، فقامت ولبتالنداء وأكرمت المرأة وآنستها واستقبلت وليدها على يديها.
وعندما قضى الفاروق نحبه حزنت الزوجة الوفية أم كلثوم، حزناًشديداً، وظلت ذكرياته وشمائله الحسان في مخيلتها ولم يكن هناك شيء يخفف من لوعتهاسوى رؤيتها لابنها زيد الذي ورث عن عمر أبيه الشجاعة وعن أمه الفصاحة والجرأة.
لما قتل أبوها علي بن أبي طالب في سنة أربعين من الهجرة، كان المصابأليماً على المسلمين عامة وعلى أم كلثوم خاصة فقد فقدت أبوها وزوجها في صلاة الفجر،فلما قتل أبوها جعلت تقول: مالي ولصلاة الصبح.. قتل زوجي عمر صلاة الغداة وقتل أبيصلاة الغداة!!
وككل الأحياء توفيت أم كلثوم – رضي الله عنها – وكان ذلك في عهدمعاوية رضي الله عنه، ولقد شاءت الأقدار أن يصلها خبر وفاة ابنها زيد بسبب فتنةوقعت في قومه أدت إلى مصرعه فقبضت روح أم كلثوم لشدة حزنها عليه فشيعت هي وابنهاإلى البقيع، وفي ذلك تروي السير أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال لأخيهاالحسن: تقدم فصل على أختك وابن أختك فقال له الحسن : بل تقدم أنت فصل على أمكوأخيك، فتقدم عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وجعل زيداً ما يليه ثم جعل أم كلثوموراءه ثم صلى عليهما وكبرا أربعاً وخلفه الحسن والحسين.
وقبل أن ننسى فأم كلثوم الحفيدة التي طوى التاريخ حياتها ونشر عبيرفضائلها، هي المرأة التي كان لها فضيلة لم تجتمع لواحدة من نساء أهل البيت الطاهر،فهي المرأة القريشية التي شهد جدها وأبوها وزوجها غزوة بدر رضي الله عنها .
المصدر واحة المراة من الموقع
وبنشر رائد طالب من الله المغفره