[انثى تختصر النساء]

عند قراءة الموضوع بداية نرى انفصال الأمرين من كاتبته واضحا فلا أعلم هل القصد أنهما منفصلين بالفطرة أو فصلهما كان لإختبار الأعضاء وتمحيص مخزوناتهم بشكل دقيق دون الإشارة منها لذلك ...؟؟؟

سأخالفكم الرأي قليلا ولست أبتعد كثيرا عنكم كذلك ..

إن الأنوثة هي قوة وإن عجز البعض فهمها يقول الشاعر

يصرعن ذا اللب حتى لاحراك به **** وهن أضعف خلق الله إنسانا


فالأنوثة الصارخة هي قوة داخلية وإن بدت ضعيفة خارجيا ...إن الرجل يبحث دوما عن ماينتقصه ليكمله في شريكة حياته فيبدأ بالبحث عن الحنان والعطف والرحمة والهدوء وهو ماامتازت به المرأة عن قرينها الرجل ..

ولاأقصد بالأنوثة الصارخة هي الجميلة والفاتنة بل الأنوثة قد نجدها في الأقل حظا من الجمال وربما طغت عليهن أكثر من الجميلات أنفسهن ..هذا من جهة ..

ومن جهة أخرى ..نجد أن الأنوثة هي المحرك والباعث على تمايز الشخصية النسائية وتفوقها ..

فالأنثى ذات ملكات سبقت بها الرجل فنجد أن الغرائز أقوى لديها فنجد غريزة الأمومة وغريزة الرحمة وغريزة العطاء وغريزة الأمل والحلم ..كل هذا يعد اعتبارات هامة في بناء الشخصية الراقية للأنثى ..

ونجد الأنثى تتفوق بحواسها كذلك لنجد مقولة الحاسة السادسة والتي ارتبطت بالمرأة كثيرا ..تباعا لنضج المخيلة والتنبؤات الحسية ولاأقصد الغيبية بالطبع ...

إن احترام الأنثى الواعي لجميع المعطيات السابقة يجعلها تصوغ ذلك كله في قالب براق يحمل نضج الفكر وصياغة الكلمة ومراجعتها قبل إلقاءها ويجعلها بشكل هندسي خارجي جذاب ...

لنجد أن جلسة الأنثى تحدث فارقا كبيرا في معطيات الشخصية وإن بدت شكليات فنجد المرأة ذات جلسة راكزة فليس التمايل يمنة ويسرة من الانوثة في شيء بل هي قمة السذاجة أراها ..


وبهذا نصل إلى ان الفكر والعقل لايتناقض مع طبيعة المرأة الانثوية بل يصاغان من بعض ولأجل بعض وإن الفصل بينهما هو ماأنتجه الفكر الذكوري والذي يرى دوما هيمنة العقل الذكوري وحصريته لهم وحدهم ...

أخيرا :

أتمنى أن لاأكون أطلت عليكم وإن كان الرد يبقى مختزلا كثيرا نظير هذا الموضوع البالغ الاهمية وإن رأيت قصور الكثير من الردود عن توضيح جوانبه ....وشكرا ..