أشتقت لهذه الصفحات وجئت مثقلة فإذا بي أجد مساحة للراحة بل مساحات
هل أنت مثلي تركضون ؟!
في حياتكم تلهثون ؟!
كانت خطوات حياتي هادئة مطمئنة
ولازالت
ما ركضت ولا لهثت
لأني عليها جُبِرت !
ثم حانت الفرصة وأختَرت
بهدوء كذلك ...
وأين كان اتجاهكم ؟!
وكيف كانت سرعتكم ؟!
وجهتي واحدة ما تغيّرت
حاولت خلالها أن ألملم ما استطيع مما يفيد
وسرعتي تتفاوت بين نهم الجائع المستلذ
وتحرز الصائم عمّا يلذ
وفي طريقكم ..
هل شاهدتم أحدهم ساقطًا ؟
متعثرًا ؟!
لا تخلو الحياة من عثرات ولا يسلم منها ذو زلل
وما أصعب ما شاهدت من عزيز قومٍ عَثَر !
وما أجمل من أعتبر
وعلى حين غفلة .. سقطتم مثله ؟!
ما أكثر الغفلات !!
وما أجمل السقطات إن قادتنا لمزيد تفكر وتدبر
هل كان مؤلمًا ؟!
كان مؤلماً ...كان قاتلاً...كان محيياً
وفي عثرتك والألم ..
هل لحظك أحدهم ببصره .. ثم سرى ..
كأن لم يرى !
رأى من أرى ...ومن ثم أدار الوجهة وسرى...!
والآخر ..
هل مد يده لـك .. لينتشلك ؟!
أيادٍ كثيرة تمتد لتداوي ...
بعضها يزيد الألم
وبعضها يبريه
وفي خضم الألم يستوي العذب والعذاب !!
وبعد لملمة نفسك المتناثرة ..
هل تخلصت من أثر العثرة ، وزالت كل الغبرة ؟!
فاستقمت واقفًا ..
وعاودت المشي .. ثم الركض والجري ؟!
في كل عثرة ...لنا عِبرة
فتثقلنا الجراح
نقوم نلملم ونمشي قهرا
وحين غفلة أخرى ..
هل سقطت في نفس الحفرة ؟!
ثم أخرى ... ثم أخرى ......
ما كانت غفلة ...بل مغامرة أخرى
ومن خدعنا في الله إنخدعنا له !
والمؤمن غِرٌّ كريم ..لو يعقِل اللئيم
*******
مكان رحب .. ومساحة حرة لأقلامكم ..
فتجـوّلوا ..
سيروا فلا كبا بكم الفرس
قهوة...أمتعتينا بحق أمتعك الله بفرس لا يكبو (.^_^.)