وقال تعالى : (الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُون)[3].
فولا الخضر لما ثبت البنات ولا بعض الكائنات الحية الخضراء الطاقة الشمسية ولولا الخضر ما تكونت أي مادة غذائية على الأرض ولولا الخضر ما كان على الأرض ناراً ولا خشباً ولا فحماً ولا بترولاً ولا كهرباءً ولا حياة.
الشمس هي أصل الطاقة على الأرض واليخضور (الخضر) هو المثبت الأصلي للطاقة الشمسية من يوم أن خلق الله سبحانه وتعالى النبات الأخضر .
فهل كان هناك من يعلم أن اللون الأخضر هو سبب وجود النار والطاقة على سطح الكرة الأرضية ؟
فالورقة الخضراء :
أقدم وأعظم وأضخم مصنع للطاقة في العالم.
والبلاستيدات الخضراء (اليخضور) هي المثبت للطاقة الشمسية على الأرض بما أودع الله فيها من خصائص حيوية.
معظم أنواع الطاقة مرت خلال الورقة الخضراء فهي :
تحول الطاقة الضوئية إلى مواد غذائية.
إذا غاب اللون الأخضر هلكت الكائنات الحية.
تحفظ نسبة ثاني أكسيد الكربون والأوكسجين ثابتتين وصالحتين للحياة على الأرض.
تنقي الجو ولا تلوثه بل تلفظه
لا تحدث أي إزعاج أو ضجيج
خامات عملها متوفرة أصلاً في البيئة الأرضية
الأوراق الخضراء أقدم وأعظم مصنع للطاقة في العالم حيث تتم فيه أعقد العمليات العمليات الكيميائية (الشكل التالي يوضح العمليات الكيميائية التي تتم داخل البلاستيدة الخضراء من أجل تحويل الطاقة الضوئية إلى غذاء فمن علم النبات كل هذه المعادلات والعمليات المعقدة)
فهل رأيتم إعجازاً مثل هذا الإعجاز ؟
رابعاً : (وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
تحدثنا عن النخل بإسهاب في موضوع ( النخل في القرآن الكريم والعلم الحديث ) وتكلمنا عن الزيتون في موضوع عن ( الزيتون في القرآن الكريم والعلم الحديث ) أما مشتبها وغير متشابه فقد تحدثنا عنها في موضوع (ومن النبات أزواج) ألم أقل في بداية الكلام إن هذه الآية تصلح منهجاً دراسياً متكاملاً لكلية للنبات والزراعة

صورة لشجرة نخيل تحمل ثمار التمر
قال تعالى : (وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ) صدق الله العظيم ونحن على ذلك من الشاهدين .
ولي مع هذه الآية الكريمة قصة طريفة أحب أن أقصها عليكم . .
فقد كنت مشرفاً على معامل النبات في كلية التربية جامعة عين شمس، وسمعت أحد المعيدين جزاه الله خيراً يشرح للطلاب ويقرأ هذه الآية، فكاد قلبي أن ينخلع من هول ما فهمت من الآية أثناء قراءته لها، ووضعه لها في موضعها الصحيح من الدرس، ومن يومها عزمت على الحديث عن آيات النبات في القرآن الكريم وتفسيرها وبيان ما فيها من آيات، وكان اهتمامي بالتفسير والإعجاز النباتي في القرآن الكريم وقد وفقني الله بإعداد وتقديم برنامج الإعجاز النباتي في القرآن الكريم في تلفزيون دولة البحرين ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ، وإصدار كتاب إعجاز النبات في القرآن الكريم وهذا الكتاب فلله الحمد والمنة.