رسائل التويتر 6
بو عبد الرحمن
لو علمت ما فاتك من الله تعالى ، لجأرت بالبكاء ، ولوضعت رأسك تحت قدميك ، لا ترفعه إلا أن تشعر أنه قد رضي عنك !
نظرة إليك بعين رضاه عنك ، تحيل النار بردا وسلاما .. فاجهد لتحصيل جنة الرضا ، وأطرق إليه كل سبيل يرضيه ، واسلك نحوه كل طريق .
ليس لك إلا هو ، ولن ينفعك سواه ،فإذا حجبت قلبك عنه بالمعصية ، فإنما تكون قد قذفت نفسك في النار ! ألا تحرقك النار ؟! سبحان من يحلم وهو يعلم !
رحمتك تغمرنا ، وسترك يشملنا ، وفضلك سابغ علينا ، وكرمك لا ينقطع عنا ، وإبداعك فينا وفي ما حولنا لا تخطئه العين ، فكيف لا تذوب قلوبنا بحبك ؟
قد تقدم يوم القيامة بأمثال الجبال من السيئات ،ولكن جرعة حب صادقة لله تعالى كامنة في القلب ، قد تحيل ذلك الهشيم إلى جنات ! المهم أن تحاول .!
تكلمنا كثيرا ، ولكن هل أجدى الكلام ؟ إن عملا قليلا صادقا ، ينبثق من قلب محب ، ليفعل فعل السحر في القلوب ، دع عملك يترجم حبك !
إذا صدقت المحبة وضاع أريجها في القلب ، يصبح الشوك ورداً ..! ولا يجد المحب في ألم الوجع ، إلا رضا الحبيب ، فينعم !
قال بعض المحبين : إذا رضيتَ فكل شيء هيّنُ ** وإذا حصلتَ فكل شيءٍ حاصلُ نعم ، ماذا فقد من وجد الله ؟ لا شيء التبة
أول خطوة في درب المحبة الصادقة : بذل الروح في سبيل من تحب ! فإذا رضيَ فعلى الدنيا وأهلها ومن فيها العفاء !
المحب حقا وصدقا ، لا أرض تسعه ، ولا سماء تحتويه ..! يخيل إليه ، أنه في عالم مخلوق له وحده ، ومعنى ذلك ، أنه لا تأخذه في محبوبه لومة لائم ، !