القصه الثامنه عشر
ســــــــــــــر القطرات ..........
ارسل احد الملوك ابنه لاحد الحكماء لكي يتعلم منه سر السعادة في الحياة . وعندما وصل الابن وجد في قصر الحكيم جمعا غفيرا من الناس . انتظر الشاب كثيرا حتى حان دوره للحديث مع الحكيم
وبعد دخوله عرض عليه الحكيم ان يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين . وقدم للفتى ملعقه صغيره فيها نقطتان من الزيت قائلا :
امسك بهذه الملعقه في يدك طوال جولتك واياك ان ينسكب منها الزيت .
اخذ الفتى يصعد ويتجول في القصر مركزا على الملعقة .. ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي ساله :
هل رايت السجاد الفاخر في الصالون هل استمتعت بالحديقة الجميلة . وهل استوقفتك الكتب الرائعه في مكتبتي .
ارتبك الفتى واعترف بانه لم يرا شيئا : فقد كان همه الاول ان لاتنسكب نقطتا الزيت من الملعقه .... فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر
فلا يمكنك ان تعتمد على شخص لايعرف البيت الذي يسكن فيه
عاد الفتى يتجول في القصر منتبها الى الروائع الفنيه المعلقه على الجدران . شاهد الحديقة والزهور الجميلة . وعندما رجع الى الحكيم قص عليه بالتفصيل ماراى
فساله الحكيم : ولكن اين قطرتا الزيت اللتان عهدتك بها ؟؟؟ نظر الفتى الى الملعقة فلاحظ انهما انسكبتا ....
فقال الحكيم : تلك هي النصيحة التي استطيع ان اسديها لك
سر السعادة هو ان ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون ان تسكب قطرتا الزيت ابدا !
فهم الفتى مغزى القصة : فالسعادة هي فن التوازن بين الاشياء
فهي الوصفة الاكيدة ضد التعاسة والفشل
لقطه .........
عندما سئل الاسكندر الاكبر كيف استطاع التغلب على العالم اجمع .؟ اجاب : بعدم التسويف