عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2007-01-26, 7:15 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي التربية علي خدمةالناس
التربية علي خدمةالناس
في هذا الزمن الذي كثر فيه حب النفس وتقديمها على كل شيء يجد الواحد منا شباب بعمر الزهور يقدمون الخدمات الإنسانية ويساعدون الناس من غير مقابل، هذا ما وجدته ولاحظته من الشباب الدارسين في لبنان، فقد تطوع كل واحد منهم لخدمة العائلات المغادرة من لبنان خروجاً من القصف الإسرائيلي،

وقد التقيت بهم وأنا أبحث عن سيارة للخروج من لبنان فكانوا ينتشرون بين العائلات لخدمتهم، والمفاجئة الثانية أني ألتقيت بشباب قد فرغوا أنفسهم لخدمة العائلات على الحدود اللبنانية لمساعدتهم وإعاتهم، وكانت المفاجأة الثالثة أني وجدت شباباص عملون في سورية قد تركوا وظائفهم وجاءوا إلى الحدود السورية متطوعون لمساعدة الأهالي النازحين من لبنان ومساعدتهم في موضوع سكنهم وسفرهم، في ثلاثة مواقف أشاهد فيها شباباً يقدمون أنفسهم ويضحون بوقتهم وحياتهم من أجل تقديم المساعدة للناس.
إن تربية أبنائنا على حب العمل الخيري وخدمة الناس ومساعدتهم من أهم القيم التي ينبغي أن نعطيها الأولوية اليوم وخاخصة في (عالم الماديات) الذي نعيشه، وعالم (الأنانية التربوي) الذي نشهده في هذا الزمن.
ان غرس قيمة أننا خلقنا الله لعبادته ومن عبادته أن نخدم الناس كما قال تعالى واصفاً أمة محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الميزة عندما قال: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}.
فالخيرية في هذه الأمة أنها (أخرجت للناس) أي لخدمة الناس وتقديم المساعدة لهم، ومن مفاهيم تقديم المساعدة توعيتهم بالدين وكذلك تقديم الخدمة لهم.
وربما عرف أهمية هذه الموضوع النصارى، فأسسوا المؤسسات الإغاثية لخدمة الناس وقت الأزمات والحروب بهدف التبشير لدينهم، ونحن ديننا يرشدنا لخدماته، وهو الأمر الذي يميزنا عن الآخرين نافلة إلى الثواب العظيم الذي نناله عند تقديم الخدمة.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف نقرب هذا المفهوم إلى أذهان الأطفال الصغار، فنربيهم من صغرهم على حب مساعدة الناس وخدمتهم، هذا هو التحدي الكبير أمام رب كل أسرة وأول وسيلة لتربية النشء على ذلك أن يكون الوالدان قدوة لأبنائهم في خدمة الناس.
جاسم المطوع