عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2007-01-25, 8:53 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي كلما نظرت إليهم حمدت الله على نعمة الإيمان
كلما نظرت إليهم حمدت الله على نعمة الإيمان
لقد هالني مارأيت وأنا في رحلتي العلاجية إلى إحدى البلدان العربية , ومما زاد دهشتي بل وأحزن قلبي الذي لا يزال ينزف على كل جرح يصاب به المسلمين في كل يوم , هي نظرتهم لي التي تنم عن الإزدراء والتقليل من الشأن , الكل ينظر إلي وكأني كائن غريب لست من بني البشر , لم تكن نظراتهم عااااادية , كلما مررت من طريق نظروا لي بنظرات الدهشة والإستغراب ,فيما بعد علمت سبب هذه النظرات , الإندهاش , الإستغراب
لقد رموني ومن هن على شاكلتنا بالغباء والرجعية , رمونا بالتخلف ,
ليس هذا ما أحزنني , فإن ذلك لن يضعف من قوة المرأة المسلمة فهي تعلم أنها تجاهد لإرضاء الله , وأنها عندما تعمل عملاً فيه مرضاة الله فهي ليست مجبرةً على القيام به فالله غني عن ذلك وإنما عملت ذلك لكي تتق به حر يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار ,
إخوتي ماأحزنني وهز كياني أن أولئك الذين علت وجوههم الدهشة , وكادت أعينهم أن تخرج من محاجرها لما رأونا , أنهم منّا ونحن منهم
إنهم مسلمون , وليتني أعلم إن كانت هذه العبارة تعني لهم شيئاً
أم أنها أصبحت كغيرها من المسميات التي لم ينل منها أصحابها إلا الإسم
في تلك اللحظات وهم ينظرون إلي شعرت بأني بحاجة إلى البكاء
كنت أتمنى أن أصرخ بهم أنا مسلمة , أنا بنت الإسلام , أنا منكم وأنتم مني , أنا بنت الحرمين , لاتستغربوا مما ترونه فهو أمر الله ,
هذا حجابي الذي به أرتضي الله , هذا الحجاب الذي يصونني ويحميني من أعين الذئاب الغادرة .
لكن من هول ما رأيت انعقد لساني , وأصبت أنا أيضاً بالدهشة لحال المسلمين , وعلمت أن ذلك هو سبب ضعفنا , ولن ترفع لنا راية إلا إذا أقمنا شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ,
فهناك الكثير الذين يتسموّن بالإسلام وعندما تنظر لحالهم : سفور , غناء , خمور , وملاهي ,فهل هذا ماأمر الله به .
لم أقم في ذلك البلد طويلاً إنهما يومان فقط , ولكني شعرت بأنهما سنتان
ليس لأنه مكان ممل بل هو بلد جميل قد أنعم الله عليه بالطبيعة الخلابة
ولكن في كل شبر منه يعصى الله جهرةً , والألم يعصر فؤادك وأنت تقف مكتوف الأيدي لا تستطيع عمل شيء , ومع ذلك بذل الإخوة اللذين كانوا معي في هذه الرحلة أقصى مايستطيعونه للإنكار عليهم
وعدت إلى بلدي وتنفست الصعداء وحمدت الله على نعمة الإيمان وقبلها نعمة الإسلام
اللهم لك الحمد كثيراً كما ينبغي لعظيم سلطانك
أم عبدالوهاب