عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2011-06-24, 5:24 AM
ليالي أسومه
عضو مشارك
رقم العضوية : 135498
تاريخ التسجيل : 5 - 12 - 2010
عدد المشاركات : 168

غير متواجد
 
افتراضي
هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي:
1- المسارعة في الخيرات
الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ): فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير،
بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون،
وهذه صيغة مبالغة للدلالة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى.
وسبحان الله، أين نحن الآن من هؤلاء؟
كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير،
بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله.
وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال للإنفاق على دعوتهم لله،
ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول:
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
[البقرة: 245].
ليسأل كل واحد منا نفسه:
كم مرة في حياتك ذهبتُي وأسرعتي عندما علمتُ بأن هنالك من تحتاج لمساعدة فساعدتيه حسب ما تستطيعين؟
كم مرة نصحتي ضاله عن سبيل الله فنبهتيها عن تقصيرها،
ودعوتيه للصلاة أو ترك المنكرات؟
ما ذا قدمتي لدينك ؟؟؟؟؟؟؟ !!!!
يامن تدعين حب الرسول صلى الله عليه وسلم
الم يقل بلغو عني ولو اية
هل حاولتي ان تستخدمي هذه النعمة والتي هي نعمة الانترنت في الدعوة الى الله ؟!
هذا عمل الانبياء ولاسيم ان الله سبحانه وتعالى قد يسرلنا هذه النعمة عمل بسيط واجر عظيم
خاصة لو قارنا المدة التي نقضيها على الجهاز في التسلية وتقطيع الوقت فهل من مشمرة ؟
بل كم مرة في حياتك تركتي الدنيا ولهوها قليلاً وفكرتي في اخرتك،
وسارعتي فجلستي مع كتاب الله تقراينه وتحفظين ما تيسرمنه؟؟
هل انتي من المحافظات على الاستغفار ودعاء الله في الرخاء ؟
فإذا لم تقدّم شيئاً لله فكيف يقدم لك الله ما تريدين؟
إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه،
لأن الله تعالى قدّم ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء
فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا).

2-الدعاء بطمع وخوف
الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو:
(وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا).
الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم،
والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى.
إذن ينبغي أن يكون
دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى
برغبة شديدة وخوف شديد.
وهنا أسألك أختي :
عندما تدعين الله تعالى، هل تلاحظين أن قلبك يتوجّه إلى الله
وأنك حريص على رضا الله مهما كانت النتيجة،
أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟!
وهذا سرّ من أسرار استجابة الدعاء.
عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟
هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا
وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟
بل هل نتذكر ونحن نسأل الله أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر،
أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟
لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف.
فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)،
وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن (ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت،
الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله شيئاً!!
بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين: الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته
فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ)،
والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم
وتوجه إلى السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل، فاعترف لله فقال: (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى.


3- الخشوع لله تعالى
والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك،
والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم
من أسرار استجابة الدعاء، فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة.
والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسألي نفسك:
هل أنتي تخشعين لله في صلاتك؟
وهل أنتي تخافين الله أثناء كسب الرزق فلا تأكلين حراماً؟
وهنا ندرك
لماذا أكّد النبي الكريم
على أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة.
هل فكرتي ذات يوم أن تعفين عن من أساء إليك؟
هل فكرت أن تصبرين على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟
هل لديك عمل لايعلم به الله بينك وبينه ؟
هل انتي تصلين من قطعك ؟
هل فكرتي أن تسألي نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله
حتى تعمليها لتتقربي بها عند الله ولتكوني من عباده الخاشعين؟
هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونتفكر فيها جميعا،
ونعمل على أن نكون قريبين من الله
وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا
إلا مرضاة الله سبحانه، وهل يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي الله عنك؟

وأخيراً أختي الكريمة!
هل ستسارعين من هذه اللحظة إلى فعل الخيرات؟
وهل ستتوجهين إلى الله بدعائك بإخلاص، تدعينه وأنتي موقنة بالإجابة، وترغبين بما عنده وتخافين من عذابه؟
وهل سيخشع قلبك أمام كلام الله تعالى، وفي دعائك،
وهل ستخافين الله في جميع أعمالك؟
إذا قررتي أن تبدأي منذ الآن في تطبيق هذا الدرس العملي
فإنني أخبرك وأؤكد لك بأن الله سيستجيب دعاءك،
وهذا الكلام عن تجربة مررت بها قبلك،
وكان من نتائجها أن أكرمني الله بأكثر مما أسأله،
واعلمي أخيراً أن الدعوة التي لم تستجب لك في الدنيا،
إنما يؤخرها الله ليستجيبها لك في الآخرة عندما تكونين في أمس الحاجة لأي شيء في ذلك اليوم،
أو أن الله سيصرف عنك من البلاء والشر والسوء ما لا تعلمينه بقدر هذا الدعاء.
وندعو بدعاء المتقين الذين حدثنا القرآن عنهم:
(رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)







جعلنا الله واياكم من المقبولين








منقول

لعيووووووونكم


توقيع ليالي أسومه
لاحول ولاقوة إلا بالله
اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها
رب أني لما أنزلت إلي من خيرا فقير