[الريحانة7]

(2)


يحكى أن مجموعة من الضفادع كانت تقفز مسافرة بين الغابات , وفجأه وقع من المجموعة ضفدعتان في بئر عميقة
فتجمع جمهور الضفادع حول البئر , ولما شاهدوا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل وأن حالتهما ميؤوس منها
وأنه لافائدة من محاولتهما الخروج
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات وحاولتا الخروج من تلك البئر بكل ماأوتيا من قوة وطاقة .
واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لامحالة .
انصاعت إحدى الضفدعتين لهم وحل بها الإرهاق ويئست فسقطت إلى أسفل البئر ميتة .
أما الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها واستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها
وترى ماوصل به الحال مع الضفدعة الأخرى . ولكنها لم تبالي وأخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع .
عند ذلك سألها جمهور الضفادع : أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا . فشرح لهم أحد الضفادع أنها مصابة بصمم جزئي
لذلك كانت تظن وهي البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت .