عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2011-06-16, 9:05 AM
قلبي الذي كان
رقم العضوية : 149459
تاريخ التسجيل : 15 - 6 - 2011
عدد المشاركات : 14

غير متواجد
 
افتراضي
المني والوسوسة والغسل ...

نايف بن أحمد بن علي الحمد
06 - رجب - 1427 هـ:: 31 - يوليو - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد فأشكركم جزيلاً لهذه الجهود التي تقدمونها لخدمة الآخرين جزاكم الله خيراً وأثابكم حُسن الثواب.. عندي عدة أسئلة متفرعة أرجو منكم الإجابة عليها..
أنا عرفت من فترة أن المرأة إذا خرج منها المني وجب عليها الغسل مع إنه طاهر وأن المني يخرج مع شهوة أو مشاهدة صورة أو تفكير وهكذا ولكن إخواني في الله أنا عندي وسوسة بالسوائل التي تخرج مني فبطبيعة الأحوال كثيرا ما يخرج مني سوائل وأشعر أن عندي شهوة أحيانا حتى من أشياء بسيطة، مثلا إذا كنا جالسين وذكر أحدهم كلمة زواج أحس أني شعرت بشهوة أو رؤية شاب أو حتى كلمة بسيطة أخرى وهذا شيء يرهقني حيث لا أعرف أهي وسوسة أم حقيقة وإن ذلك يؤخرني عن الصلاة وأحياناً تركها لحين الاستحمام وأستغفر الله العظيم ويزعجني هذا الشيء حتى أني لا أستطيع التفريق بين هذه السوائل، وقرأت أن المني لونه أصفر لكن أحيانا يصعب علي التفريق حيث أخاف أن أصلي ويُكتب علي ذنب فأفيدوني جزاكم الله خيراً هل في حالتي وفي حال لم تكن الشهوة كبيرة يجوز الوضوء فقط أم علي الاستحمام دائماً؟؟؟


نقطة أخرى أنا كنت من قبل أمارس العادة السرية ولا اعرف إن كانت حلال أو حرام ثم فهمت بالخطأ من برنامج على التلفاز إنها ليست حراما وبعد فترة قد تكون طويلة عرفت أنها حرام ولكن العلماء أجازوها في حال كان الشخص لا محال سيقع بالزنا فهنا يختار الأقل ذنباً، فقررت ألا أعود لمثل هذه العادة لأني بإذن الله لا أبغي إغضابه ربي سبحانه وتعالى أستغفره وأتوب إليه وبعد فترة لا أعرف كيف وسوس الشيطان لي ومارستها ثم ندمت ندماً وبكيت بكاء شديدا واستغفرت ربي وبعدها بفترة عدت ومارستها ومن ثم وأستغفر الله العظيم عدت مرة أخرى وأنا أشعر بالندم لكن لا أعرف لماذا أعاود الرجوع إليها وأنا أكره أن أفعل ما يغضب الله سبحانه وتعالى وأرجو دائماً أن أكون من الطاهرين النقيين ولطالما حافظت على نفسي لأكون كذلك فهل بإذن الله يغفر لي الله ذنبي ولماذا دائما أرجع إليها أرجو أن تدعوا لي بالمغفرة والتوبة النصوح وأفيدوني جزاكم الله خيراً هل أنا لا أُعتبر من الطاهرين النقيين أم ماذا؟؟؟ ؟

وفي حال لم أعد لهذا الذنب هل أستحق كلمة العفة وإذا تقدم لي ابن حلال بإذن الله يستر علي وعلى بنات الناس هل يجب أن أقول له بذنبي أم هذا ليس واجب سامحوني لكثرة الأسئلة لكنني قلقة بعض الشيء وأتمنى الإجابة عليها جميعاً وهل أنا لا أستحق شاب عفيف ثم أريد أن أعرف ما علاقة هذه العادة بالزنا أستغفر الله العظيم لي ولكم ولكل الناس هدانا الله وإياكم لكل حق وخير أتمنى الإجابة مع جزيل الشكر وأرجو أن تدعو لي.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله وحده وبعد: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: \"ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر\" (رواه مسلم 315) من حديث ثوبان ـ رضي الله عنه ـ

وهو طاهر والمني الموجب للغسل هو المني الذي يحدث بعده فتور وضعف، أما الذي يخرج بدون سبب فلا يوجب الغسل،
أما الذي يخرج عند التفكير أو مشاهدة الصور ونحوها فإن حدث بعده فتور وضعف فقد وجب الغسل، أما إن لم يحدث ذلك فهو ليس منياً بل هي سوائل أخرى لا توجب الغسل، بل يكتفى بغسل الفرج وما أصابه من الملابس والوضوء.

أما العادة السرية .. فجاهدي نفسك في الابتعاد عنها وذلك بما يلي:
أولاً اللجوء إلى الله تعالى وكثرة الدعاء.
ثانياً: بالعزيمة الصادقة على تركها.
وثالثاً: بالابتعاد عن الأمور التي تحثك على الوقوع فيها من مشاهدة الصور والأفلام. ورابعاً: أن لا تختلي بنفسك ولا تغلقي باب غرفتك.
وخامساً: أشغلي نفسك بالعلم النافع من تلاوة وقراءة كتب التفسير والفقه والعلوم المفيدة. وسادساً: استحضار الأضرار البليغة لهذه العادة. سابعاً: الجلوس مع الصحبة الصالحة التي تعينك على الخير.

واعلمي أنّ التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عزّ وجل قال:
\"أذنب عبد ذنباً فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي أذنب ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك\" (رواه مسلم 2758)

والتوبة تجبّ ما قبلها من الذنوب مهما كانت وعليك بملازمة الاستغفار،

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب\" (رواه أحمد 2234 وأبوداود 1518 والنسائي في الكبرى 10290) وصححه الحاكم 4/294)
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \"ما أصرّ من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة\" (رواه أبوداود 1514 وأبويعلي 137 وحسنه الحافظ في الفتح 1/112).
وعليك ستر نفسك ولا يجب عليك إخبار من يتقدم لخطبتك بذلك، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

< لها اون لاين >