
2011-06-12, 6:16 AM
|
أخيتي أم إدريس .. أجزم أن كلمة " الشرف " قد سقطت سهوا
من بين أناملك لتلتصق بكلمة " الغطرسة "
مثل هؤلاء أراهم مساكين مازالوا تلامذة فاشلين في مدرسة الحياة
فالحياة لا تمنح شهادتها لمثل هؤلاء .. إلا بعد أن يدركوا أن ارتقاءهم
درجة أو درجات على من لم يستطيعوا الوصول أو من في طريقهم إلى الوصول
إنما ليكونوا هم في خدمة من يرونهم أدنى منهم
وقد يكون هؤلاء أرقى وأكثر ثراء في إدراك أمور لم يصل إليها
من يحملون شهادات عليا في مجال ضيق لا يعدو كونه قطرة في بحر الحياة
وبالتفاتة عابرة ولكن ثاقبة داخل قاعات التدريس ندرك أن الشهادة
العليا تكليف لا تشريف أو "غطرسة"
والدكتور أو الأستاذ دكتور هو تلميذ العشرات ممن يقف أمامهم
فلو اقترب من كل منهم سيتعلم كل يوم أمرا جديدا ومثيرا
إنها مدرسة الحياة .... ومنها ننطلق لنيل شهادات علمية على جميع
الأصعدة
أم إدريس .. شكرا لتطرقك لفئة
أعاني من حساسية مفرطة ومزمنة منها
كان كلما ارتفع عند أحدهم هرمون الغطرسة أحدثه من أطراف احترامي له ..
وهذا الهرمون لا يثبطه إلا جرعة يومية كبيرة ومدى الحياة
من عقار التواضع
|