شكرا اختي حنين على هذا الطرح القيم .. وتقبلي مني هذا الحواااار
دعونا أولاً نعترف بعدم إجادتنا فن الاعتذار،
فهل نخاف يا تُرى الاعتذار منالآخرين هرباً من اتهام النفس بارتكاب الخطأ..؟؟ من يرى سلوك أفراد المجتمع إجمالافإنه يستغرب تلك الجفوة والغلظة في تعاملهم مع بعضهم البعض فقد يلكز احدهم الآخر أويدفعه أو يخطىء في حقه أثناء مروره في الطريق ومع هذا لا يعتذر له ولو حتى بإشارةتدل على أسفه
وكما قيل الاعتراف بالخطأ هو أقرب شيء إلى البراءة،
وقد انعكس ذلكالسلوك حتى على المستوى الرسمي فقلما سمعنا عن اعتذار جهة رسمية للناس عن تقصيرهافي أداء واجباتها،
أم هميؤمنون بمقولة «من اعتذر اتهم نفسه..!!
..!! الشاعر القروي قال عن الاعتذار:
عجبتُ لحرّ يستحي باعتذاره
وأولى به أن يستحي بذنوبه
حسناً كيف نعلم الناس فضيلة الاعتذار..؟؟
حين نقوم بفعل الصدق في كل أمورنافانها الخطوة الاولى فيما أعتقد نحو تعديل السلوك المعوج
ثم في تعليم فن الاعتذارللصغار وتعويدهم على مفردة « لو سمحت» أثناء تعاملهم مع الآخرين
سؤال: هل تذكر آخرمرة اعتذرت فيها عن خطأ ارتكبته في حق أحد..؟؟
وأدخل في صلب الموضوع، متسائله بمحبة: لماذا غابت ثقافة الاعتذار والاعتراف بالخطأ عن حياتنا ؟؟
وما الذي يجعل الواحد منا فظّاً الي هذه الدرجة، وتأخذه العزة بالإثم إلي ما يتجاوز الحدود كلها ؟.. فيصبح الضحية منا جلاداً في آن معاً؟.
كم واحداً منا أساء ؟.. كم واحداً منا تلبّسته الأنانية وظلّ يُغلّب مصلحته علي مصلحة العباد؟، فما بالنا لا نجد أحداً منا يعترف بخطأ، ويتقدم باعتذار؟....
أين ثقافة الاعتذار.. أين شجاعة الاعتراف بالخطأ والخطيئة؟....
كلنا ندعو الي التسامح.. جميل جداً.. كلنا نرفع شعار: دعونا لا ننكأ الجراح بل نضمدها.. جميل جداً أيضاً..
لكن بالله عليّ وعليكم وعلينا جميعاً.. كيف يمكن لأغصان التسامح أن وتتعافي من دون أن يعتذر المخطأ منا ويكفّر الخطّاء عن خطاياه بحق نفسه
وبحق غيره؟؟
واعتذار صريح، وتوبة حقيقية لتدعيم الثقه بالنفس
وأتمنى للتسامح أن يشقّ طريقه بينا
وأي أمل يمكن أن تشعّ أنواره من دون تسامح؟..
كل موصول ببعض، التسامح والثقة والأمل،
فهل نعتذر؟.. أم نكابر وتأخذنا العزة بالإثم؟.. ونضيّع علي أنفسنا فرصة بناء رصيداً للمحبين لدينا
تعالوا نعتذر..
هذه كلمة السرّ لبناء قلوباً عامره بالمحبه.