عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-06-09, 2:04 AM
ام ادريس
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 144200
تاريخ التسجيل : 28 - 3 - 2011
عدد المشاركات : 6,656

غير متواجد
 
افتراضي لا تقل قد ذهبت أربابه كل من سار على الدرب وصل [ العلم ]





.


.


.



.



.













انتقل الإنسان مراحل عديدة في العلم وكل مرحلة ترفعه وتطوره وترقيه ...





فمنذ اكتشافه للنار عن طريق احتكاك حجرين ببعضهما وهو يرتقي ويفكر ويتعلم...





حتى وصل إلى أن يرى العلم كله وهو في منزله أمام شاشة صغيرة تنقله من مكان




إلى آخر....




فكان العلم السبب الأول في راحة الإنسان وسعادته...





ولهذا كان للعلم الفضل الكبير والمكانة العظيمة في الإسلام ...





فقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على العلم وشجعه وبين فضله ..





وما يترتب على ذلك من الخير العظيم والأجر الجزيل ، والذكر الجميل ، والعاقبة





الحميدة لمن أصلح الله نيته ، ومنَّ عليه بالتوفيق.





والنصوص في هذا كثيرة معلومة ويكفي في شرف العلم وأهله أن الله عز وجل





استشهدهم على وحدانيته ..





وأخبر أنهم هم الذين يخشونه على الحقيقة والكمال. قال تعالى :






( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ



الْحَكِيمُ ) سورة آل عمران الآية 18.





فاستشهد الملائكة وأولي العلم على وحدانيته سبحانه ..





وهم العلماء بالله ، العلماء بدينه ، الذين يخشونه سبحانه ويراقبونه ، ويقفون عند





حدوده ، كما قال الله عز وجل : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) سورة فاطر الآية 28.





وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين في حديث معاوية رضي الله عنه





أنه صلى الله عليه وسلم قال :((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))





وهذا الحديث العظيم له شواهد أخرى . عن عدة من الصحابة رضي الله عنهم ..





وهو يدل على أن من علامات الخير ودلائل السعادة ، أن يفقه العبد في دين الله ..





وكل طالب مخلص في أي جامعة أو معهد علمي أو غيرهما ، إنما يريد هذا الفقه ويطلبه ، وينشده فهو إرث الأنبياء ...





فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ..





وإنما ورثوا العلم فمن أخذ بالعلم فقد أخذ بحظ وافر من إرث الأنبياء..





فأنت الآن إذا كنت من أهل العلم ترث محمداً – صلى الله عليه وسلم ...





وهذا من أكبر الفضائل والعلم يبقى والمال يفنى ..















ولنا من حديث أبو هريرة رضي الله عنه فقد كان من فقراء الصحابة حتى إنه يسقط من الجوع كالمغمي عليه...





وأسألكم بالله هل يجري لأبي هريرة ذكر بين الناس في عصرنا أم لا ؟





نعم يجري كثيراً فيكون لأبي هريرة أجر من أنتفع بأحاديثه..




إذ العلم يبقى والمال يفنى فعليك أن تستمسك بالعلم ...





فقد ثبت في الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم قال:



" إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. "






والعلم لا يتعب صاحبه في الحراسة، لأنه إذا رزقك الله علماً فمحله القلب لا يحتاج إلي صناديق أو مفاتيح أو غيرها...





هو في القلب محروس وفي النفس محروس وفي الوقت نفسه هو حارس لك لأنه يحميك من الخطر بإذن الله – عز وجل –





و أهل العلم هم أحد صنفي ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم في قوله




( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ( النساء، الآية: 59)





فإن ولاة الأمور هنا تشمل ولاة الأمور من الأمراء والحكام، والعلماء وطلبة العلم..





فولاية أهل العلم في بيان شريعة الله ودعوة الناس إليها وولاية الأمراء في تنفيذ شريعة الله وإلزام الناس بها .








توقيع ام ادريس
••• خريطة متحركة لشرح مناسك الحج فقط ضع اصبعك على المكان الذي تريد معرفة شرحه http://t.co/0FGZ0C0O ساهم بنشرها لينتفع بها كل مسلم يريد الحج •••